تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٣٣٠
في قلبك العلم مخزون بأجمعه * يهدي به من ضلال كل حيران وفوك فيه لسان حشوه حكم * تروي به من زلال كل ظمآن وفخرك الراسخ الراسي وزنت به * فزاد رضوى على رضوى وثهلان وحسن أخلاقك اللائي فضلت بها * كل البرية من قاص ومن داني تغني عن المأثرات الباقيات ومن * يحصي جواهر أجبال وكثبان يامن علا درج العلياء مرتقيا * أنت الكبير العظيم القدر والشأن فأجابه المحقق رحمه الله بهذه الأبيات:
لقد وافت فضائلك العوالي * تهز معاطف اللفظ الرشيق فضضت ختا مهن فخلت أني * فضضت بهن عن مسك فتيق وجال الطرف منها في رياض * كسين بناضر الزهر الأنيق فكم أبصرت من لفظ بديع * يدل به على المعنى الدقيق وكم شاهدت من علم خفي * يقرب مطلب الفضل السحيق شربت بها كؤوسا من معان * غنيت بشربهن عن الرحيق ولكني حملت بها حقوقا * أخاف لثقلهن من العقوق فرفقا بالفضائل بي رويدا * فلست أطيق كفران الحقوق وحمل ما أطيق به نهوضا * فان الرفق أنسب بالصديق [فقد صيرتني لعلاك رقا * ببرك بل أرق من الرقيق] 1) وكتب من بعدها نثرا من جملته:
" لست أدري كيف سوغ لنفسه الكريمة مع حنوه على إخوانه وشفقته على أوليائه وخلانه، اثقال كاهلي بما لا يطيق الرجال حمله بل تضعف الجبال أن تقله، حتى صيرني بالعجز عن مجازاته أسيرا ووقفني في ميدان مجاراته حسيرا،

1) الزيادة من الأعيان والأمل.
(٣٣٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 325 326 327 328 329 330 331 332 333 334 335 ... » »»
الفهرست