معظما مبجلا عند الشاه عباس المذكور، وله رسائل كثيرة ومسائل عديدة وتعليقات سديدة 1).
أقول: كان مولده بميس من قرى الجبل، وانتقل من البلاد في أوائل عمره إلى المشهد المقدس الرضوي بطوس، فكان بهامدة مشغولا بتحصيل العلم على المحقق التستري المولى عبد الله وغيره من علماء المشهد حتى صار من رؤساء تلك الحضرة المقدسة، وفوض إليه خزانتها، فوضها إليه الشاه عباس، ثم بعد مدة انتقل إلى قزوين وأخذ في التدريس بها مدة، ثم رحل إلى أصفهان بأمر الشاه عباس وصار من أجل علمائها وصاحب المسجد والمدرسة اللذين لا نظير لهما ويعرفان باسمه ومنسوبان إليه، وكان له الوظائف من أوقافها، وتوفي في أوائل سنة اثنتين وثلاثين بعد الألف من الهجرة.
وتقدم ذكر والده الشيخ عبد الكريم 2).