تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٢٠٩
ترجمه ابن عمه السيد عباس بن علي بن حيدر بن محمد في نزهة الجليس وقال: السيد النسيب، الشريف الحسيب، الأديب الأريب، المصقع المبين الخطيب، الذي بذكره ينشرح القلب ويطيب، العلم السامي الأكبر، الرئيس الكريم البر، السيد رضي الدين ابن العلامة الفهامة الحبر البحر السيد محمد حيدر، هو مقدم البلغاء المترجمين في هذه الرحلة، عالم عامل رحلة، تشد إلى جنابه الرحال وتزدحم على بابه الرجال، لتحصيل الفوائد وتنويل الصلات والعوائد، يسعى إليه كل ذي أمل إذا نادى مناديه بحي على خير العمل، كيف لا وهو فاضل أقرت له الفضائل بالوحدة، وذلك فضل الله يؤتيه عبده، وأديب تربى في حجر الآداب، ورضع لبان العقل والصواب، ونام في مهد البلاغة فأيقظ بفصاحة تحريره وتقريره قلوب الطلاب، وعلى كل حال فإليه في البلاغة المرجع والمآب. ونحرير ما سمعناه بمثله ولا رأينا، ورئيس كريم ينشد لسان حاله " ان آثارنا تدل علينا "، تفرد بالأريحية والفضل فما لجعفر لدى فضله وما الفضل.
كان والده معدنا لكل فضل وإفادة، وتاج الأماجد والسادة، وهو من بعده أخلفه وزيادة، على رغم كل حلاف حناث مشاء بنميم نفاث.
وكانت ولادته عام ألف ومائة وثلاث، واسمه تاريخه كما لا يخفى على ذي عينين، ولكنه زاد في العدد اثنين فاستثناهما ولده رحمه الله بقوله:
رضي الدين تاريخ * لعام فطامه الشرعي (وانه منطبق على سنة 1105) 1) وقال أيضا:
رضي الدين تاريخ * بحذف اثنين من عدده له التصانيف الحالية، الفريدة الغالية، منها " تنضيد العقود السنية بتمهيد

1) الزيادة ليست في المصدر.
(٢٠٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 204 205 206 207 208 209 210 211 212 213 214 ... » »»
الفهرست