تكملة أمل الآمل - السيد حسن الصدر - الصفحة ٢٠٦
(176) الشيخ رشيد بن الشيخ طالب البلاغي العاملي أديب أريب شاعر لبيب عالم فاضل بالعربية حسن الانشاء جيد الخط حسن التحرير عارف بالنحو واللغة وسائر العلوم الأدبية والتاريخ، جاء للزيارة في سنة 1280 تقريبا ورجع إلى بلاده وتوفي هناك.
وكان أبوه من وجوه تلك البلاد وأجلاء العلماء في الفصاحة والبلاغة والتكلم وسائر المحاضرات الأدبية حسبما سمعته من بعض أهل تلك البلاد.
وبيت البلاغي من البيوت القديمة في العلم والجلالة، خرج منهم جماعة من العلماء الاجلاء كما يظهر من كتابنا هذا، منهم من هو في بلاد الجبل ومنهم من في العراق، وما أدري ما أصل هذه النسبة في هذا البيت.
(177) السيد رضا بن السيد حسن الموسوي العاملي العيثيثي، نزيل بلد الكاظمين كان سيدا جليلا عالما ربانيا برا تقيا نقيا، من عباد الله الصالحين وأهل الورع والدين، له كرامات وبشارات ومكاشفات، حج بيت الله الحرام ورأى الحجة عجل الله فرجه وكلمه ولم يعرفه حتى فارقه، ولذلك حكاية طويلة، وماتت زوجته وتزوج بامرأة ذات أولاد كبار قريبة اليأس عمشة العين، فقال له بعض إخوانه: ما هذا العمل ليس عليك النساء بقحط وما وجه اقدامك على أخذ هذه المرأة؟ فقال: ان لي ولدا اسمه علي يولد لي منها وأنا لا علاقة لي بها بعد ذلك، فولد منها السيد علي رحمة الله عليه ولم يكن له ولد سواه، وكان قد أضر مدة قبل موته. ما رأيت أحدا أكثر من هذا السيد ذكرا لصاحب الزمان،
(٢٠٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 201 202 203 204 205 206 207 208 209 210 211 ... » »»
الفهرست