رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٢٠١
على وجه صحيح لا يتطرق به القدح إليهم ولا إلى ذلك الرجل الثقة الراوي عمن هذا حاله كان يكون سماعه منه قبل عدوله عن الحق وقوله بالوقف أو بعد توبته ورجوعه إلى الحق أو ان النقل انما وقع من أصله الذي الفه واشتهر عنه قبل الوقف أو من كتابه الذي الفه بعد الوقف ولكنه اخذ ذلك الكتاب عن شيوخ أصحابنا الذين عليهم الاعتماد ككتب علي بن الحسن الطاطري فإنه وإن كان من أشد الواقفية عنادا للامامية الا ان الشيخ رحمه الله شهد له في الفهرست (1) بأنه روى كتبه عن الرجال الموثوق بهم وبروايتهم إلى غير ذلك من المحامل الصحيحة والظاهر أن قبول (المحقق) طاب ثراه رواية على ابن أبي حمزة مع شدة تعصبه في مذهبه الفاسد مبنى على ما هو الظاهر من كونها منقولة من أصله وتعليله رحمه الله مشعر بذلك فان الرجل من أصحاب الأصول وكذلك قول (العلامة) بصحة برواية إسحاق ابن جرير عن الصادق عليه السلام (2) فإنه ثقة من أصحاب الأصول أيضا وتأليف أمثال هؤلاء أصولهم قبل الوقف لأنه وقع في زمن الصادق عليه السلام فقد بلغنا عن مشايخنا قدس الله أرواحهم انه قد كان من داب أصحاب الأصول انهم إذا سمعوا من أحد الأئمة عليهم السلام حديثا بادروا إلى اثباته في أصولهم كيلا يعرض لهم النسيان لبعضه أو كله بتمادي الأيام وتوالى الشهور والأعوام والله أعلم بحقائق الأمور

(١) راجع: ترجمته في الفهرست (ص 118 برقم 392).
(2) ولكن العلامة بعد ان ذكره القسم الثاني من (الخلاصة).
قال: كان ثقة روى عن أبي عبد الله عليه السلام وكان واقفيا والأقوى عندي التوقف في رواية ينفرد بها وانما حكم بصحة روايته في (المنتهى).
(٢٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 196 197 198 199 200 201 202 203 204 205 206 ... » »»