تلك الواسطة الساقطة معروفة بقرائن تفيد العلم لها فلا ينافي سقوطها صحة الحديث إذا كان جامعا للشرائط فنورده وننبه على الخلل الواقع فيه وربما لم يتيسر السبيل إلى العلم بها فلا نتعرض للحديث لكونه خارجا عن موضوع الكتاب الا أن يكون معروفا بالصحة في كلام الأصحاب فربما ذكرناه لننبه على الوجه المنافى للصحة فيه انتهى كلامه رفع مقامه (1).
(وأنت خبير) بان معرفة الاتصال والانقطاع أمر لا يخفى بعد معرفة الطبقة والرجوع إلى المشيخة التي أعدت لذلك وبها تعرف الواسطة أو الوسائط المتروكة وما رواه الشيخ في (التهذيبين) عن موسى بن القاسم فطريقه إليه معروف ذكره في المشيخة (2) وهو صحيح كما في (الخلاصة) فإنه هكذا على ما في (الوسائل) وما ذكرته عن موسى ابن القاسم بن معاوية بن وهب فقد اخبرني به الشيخ أبو عبد الله عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه عن محمد بن الحسن بن الوليد عن محمد بن الحسن الصفار وسعد بن عبد الله عن الفضل ابن عامر وأحمد بن محمد بن عيسى عن موسى بن القسم وفى (الفهرست) في ترجمة موسى بن القاسم بن معاوية بن وهب البجلي له ثلاثون كتابا مثل كتب الحسين بن سعيد مستوفاة حسنة وزيادة كتاب الجامع أخبرنا بها جماعة عن أبي جعفر بن بابويه عن محمد بن الحسن عنه وأخبرنا بها ابن أبي جيد عن محمد بن الحسن الصفار عن الفضل بن عامر