رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١١٩
واما في اصطلاح أهل الرجال: فقد يطلق على غير العربي الخالص ولعله الأكثر كما عن الشهيد الثاني (1) واستظهره (الوحيد) في فوائد التعليقة (2) فعلى هذا يحمل هذا اللفظ أعني المولى مع انتفاء القرينة عليه كما صرح به في الفوائد ووجهه كثرة الاطلاق وشيوعه فيه فيكون منصرفا إليه ولكن في شرح الدراية: " والأغلب مولى العتاقه ثم قال - وقد يطلق المولى على معنى رابع: وهو الملازمة كما قيل: مقسم مولى ابن عباس للزومه إياه وخامس وهو من ليس بعربي فيقال: فلان مولى وفلان عربي صريح وهذا النوع أيضا كثير انتهى (3).
ومقتضى هذا حمله عند الاطلاق على ما هو الأغلب عنده الذي هو مولى العتاقة أو التوقف لاعترافه بكثرة الاطلاق على الخامس فتكون هذه الكثرة مانعة من الانصراف فيجب التوقف وقد يتأمل في أصل الانصراف على فرض الغلبة والكثرة في بعض المعاني بحيث يجب لأجله الحمل عليه سواء كان هو الخامس الذي يقوله (الوحيد) أم غيره إذ الانصراف الموجب للحمل انما هو الوضعي الابتدائي أو الحاصل بعد الهجر لغيره من المعاني بحيث بلغ حد الوضع الثانوي لا الانصراف الاطلاقي الابتدائي الزائل بعد التروي في الجملة فان ذلك لا يوجب الحمل عليه بل هو وغيره على حد سواء لا يتعين أحدهما الا بمعين

(١) راجع: تعليقة الشهيد الثاني رحمه الله على (خلاصة الأقوال) للعلامة الحلى في إبراهيم بن أبي البلاد (مخطوطة) (2) راجع: الفائدة الثانية من التعليقة للوحيد البهبهاني (ص 9) طبع إيران سنة 1306 هج‍.
(3) راجع: شرح الدراية للشهيد الثاني (ص 135) طبع النجف الأشرف. (المحقق)
(١١٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 114 115 116 117 118 119 120 121 122 123 124 ... » »»