وبنى أمية.
(والسادسة): الفصيلة وهى ما انقسم إليه انساب الفخذ واما العشيرة فقيل: انها الفصيلة وقيل الرهط الأدنون والشايع النسبة إلى القبيلة والبطن.
(ثم اعلم) ان الرواة قد تنسب إلى القبيلة ونحوها وتلك عادة العرب قديما وانما حدث لهم الانتساب إلى البلاد والأوطان لما توطنوا فسكنوا القرى والمدائن وضاعت الأنساب فلم يبق لهم غير الانتساب إلى البلدان والقرى فانتسبوا إليها كالعجم وقد ينسب الراوي إلى الصحبة كصحابي وهو من لقى النبي صلى الله عليه وآله وسلم مؤمنا به ومات على الايمان والاسلام وان تخللت ردته بين كونه مؤمنا وبين موته مسلما على الأظهر والمراد باللقاء ما هو أعم من المجالسة والمماشاة ووصول أحدهما إلى الاخر وان لم يكالمه ولم يره والتعبير بهذا الأعم أولي من قول بعضهم في تعريفه: بأنه من رأى النبي صلى الله عليه وآله وسلم لأنه يخرج منه الأعمى كابن أم مكتوم فإنه صحابي بغير خلاف واحترزنا بقيد الايمان عمن لقيه كافرا وان أسلم بعد موته فإنه لا يعد من الصحابة في الاصطلاح. وبقولنا: مات على الاسلام عمن ارتد ومات عليها كعبد الله بن جحش وابن حنظل وشمل قولنا: وان تخللت ردته ما إذا رجع إلى الاسلام في حياته وبعده سواء لقيه ثانيا أم لا ومقابل الاظهر خلاف في كثير من تلك القيود منها تخلل الردة فان بعضهم اعتبر فيه رواية الحديث وبعضهم كثرة المجالسة وطول الصحبة وآخرون الإقامة سنة وسنتين وغزوة معه وغزوتين وغير ذلك وتظهر فائدة قيد الردة في مثل الأشعث بن قيس (لعنه الله) فإنه كان قد وفد على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم ارتد وأسر في خلافة الأول فأسلم على يده