التلميذ وفى (منتهى المقال) في ترجمة بكر بن محمد بن حبيب قال:
وفى تفسير (مجمع البيان) الغلام للذكر أول ما يبلغ إلى أن قال ثم يستعمل في التلميذ فيقال غلام ثعلب انتهى (1).
ومما ذكرنا يظهر وجه دلالته على المدح في الجملة لو كان من تأدب عليه من أهل الفضل والعلم والصلاح والتقوى سيما لو كانت الصحبة طويلة وهكذا بالعكس أو كان من تلمذ عليه أو صاحبه بخلاف ذلك كما لو تلمذ على رجال العامة وعلى كل حال فالدلالة ضعيفة ومن ذلك يعرف دلالة الصاحب على المدح أو القدح.
(ومنها) قولهم أسند عنه وقد اختلفت كلماتهم في إفادة المدح وعدمه فقيل بإفادة المدح أحسن من قولهم: لا باس به إذ المراد منه انه روى الشيوخ عنه واعتمدوا عليه فهو كالتوثيق نقله (الوحيد) عن جده (2) (وفيه) انه لم يثبت رواية الشيوخ عنه معتمدين عليه بل لم يثبت أصل روايتهم عنه، مع أنه لم يثبت وثاقته الشيوخ الذين رووا عنه على فرض روايتهم عنه معتمدين عليه وان بعد اتفاق كونهم بأجمعهم غير ثقات لكنه محتمل وحينئذ فلا يفيد مدحا فضلا عن كونه كالتوثيق بل قد يقال بايمائه إلى عدم الوثوق كما قيل ولعل وجهه لو قرئ الفعل مبنيا على المجهول انه ربما يشعر بعدم الاعتناء وعدم الاعتداد به وانه ليس ممن يعتنى برواياته بل هو مهجور متروك وساقط من الأعين