رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ١٠٥
في أن ما ذكره من أصحاب الأئمة عليهم السلام في كل باب باب انما هم من الرواة عنهم لا محض الصحبة والمعاصرة لهم فكيف يذكرون مع ذلك في باب من لم يرو وقد يقال في الذب عنه: ان غرضه انه يذكر في كل باب من تلك الأبواب من يختص به من الرواة لا انه لا يذكر فيه الا الرواة بل قد يذكر غيرهم ممن عاصرهم ولم يرو عنهم حينئذ فيصح ذكرهم في باب من لم يرو ولكن لا يخفى ان هذا لا يتم أيضا إذ جملة ممن ذكره في تلك الأبواب مع أنه من الرواة قد ذكره في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام - كالقاسم بن عروة فإنه من أصحاب أبي عبد الله عليه السلام وروى عنه كما نص عليه النجاشي وكذا فضالة بن أيوب الأزدي من أصحاب أبي إبراهيم موسى الكاظم صلوات الله عليه وعلى آبائه وأبنائه - وروى عنه كما في (الخلاصة) ونحوه (النجاشي) وزاد له كتاب الصلاة وهؤلاء كلهم ذكرهم في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام إلى غير ذلك اللهم الا ان يقال بان غرضه ان باب من لم يرو عنهم عليهم السلام قد عقده لمن لم يرو عنهم اما لتأخر زمانه عنهم أو لعدم رؤياه لهم وإن كان في زمانهم ولا يمتنع ان يذكر في هذا الباب بعض من صحبهم وروى عنهم لوجود الطريق له هناك أيضا فيكون هذا الباب مشتملا على أقسام ثلاثة من تأخر زمانه عنهم ومن لم يرو عنهم وان عاصرهم ومن صحبهم وروى عنهم أيضا فلا يكون باب من لم يرو عنهم عليهم السلام منحصرا في القسمين الأولين كما عساه يظهر من كلامه أعلى الله مقامه وإن كان أصل الغرض من عقد هذا الباب مختصا بهما لكنه لا باس به بل هو أنفع لإفادته كثرة الطرق وزيادتها ولا اشكال في رجحانه إذ ربما تكون
(١٠٥)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 100 101 102 103 104 105 106 107 108 109 110 ... » »»