فزوجه أمته وكانت عوراء فولدت له محمدا الذي شهد قتل الحسين عليه السلام فعلى ما عرفنا به يكون صحابيا وهو المعروف بل قيل: إنه متفق عليه.
ثم الصحابة على مراتب كثيرة بحسب التقدم في الاسلام والهجرة والملازمة والقتال معه والقتل تحت رايته والرواية عنه ومكالمته ومشاهدته ومماشاته وان اشترك الجميع في شرف الصحبة ثم إن الصحابي يثبت له هذا الوصف بالتواتر بلا اشكال وبخبر الثقة على الأظهر وبالشياع والاستفاضة على اشكال وحكم الصحابة في العدالة عندنا حكم غيرهم وأفضلهم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام ثم ولداه عليهما السلام وهو أولهم اسلاما واخرهم موتا على الاطلاق أعني من غير إضافة إلى النواحي والبلاد أبو الطفيل عامر بن واثلة مات سنة مائة من الهجرة وبالإضافة إلى النواحي فاخرهم بالمدينة جابر بن عبد الله الأنصاري أو سهل بن سعد أو السائب بن يزيد وبمكة عبد الله بن عمر أو جابر وبالبصرة انس وبالكوفة عبد الله بن أبي اوفى وبمصر عبد الله بن الحارث بن جزء الزبيدي وبفلسطين أبو أبى ابن أم حرام وبدمشق واثلة بن الأسقع وبحمص عبد الله بن بشر وباليمامة الهرماس ابن زياد وبالجزيرة العرس بن عميرة وبإفريقية رويفع بن ثابت وبالبادية في الاعراب سلمة بن الأكوع وقيل قبض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يومئذ مائة وأربعة عشر الف صحابي والله أعلم هذا في الصحابي.
(واما التابعي) فهو من لقى الصحابي بالقيود المذكورة والخلاف فيه كالسابق وبقى قسم ثالث وهو المخضرمي وهو من أدرك الجاهلية والاسلام ولم يلق النبي صلى الله عليه وآله وسلم سواء أسلم في زمن