رجال الخاقاني - الشيخ علي الخاقاني - الصفحة ٩٧
على الفرق بين الرواية عن الراوي والنقل من الكتاب فتراهم تارة يقولون:
ورى فلان وحدثني واخرى: وجدت في كتابه وخطه إذا عرفت هذا قلنا: ما كان العلماء وحملة الاخبار ولا سيما الاجلاء ومن يتحاشى في الرواية عن غير الثقات فضلا عن الاستجازة ليطلبوا الإجازة في روايتها الا من شيخ الطائفة وفقيهها ومحدثها وثقتها ومن يسكنون إليه ويعتمدون عليه وبالجملة فلشيخ الإجازة مقام ليس للراوي ومن هنا حكى عن صاحب المعراج (1) أنه قال: لا ينبغي ان يرتاب في عدالتهم بل عن المحقق البحراني ان مشايخ الإجازة في أعلى درجات الوثاقة والجلالة وعن الشهيد الثاني ان مشايخ الإجازة لا يحتاجون إلى التنصيص على تزكيتهم ولأجل ذلك صحح العلامة وغيره جملة من الاخبار مع وقوع من لم يوثقه أهل الرجال من المشايخ في السند واعترض بأمرين:
(أحدهما) ان إبراهيم بن هاشم وابن عبدون كانا من مشايخ الإجازة قطعا مع عد هم لاخبارهما في الحسان.
(الثاني) ان من مشايخ الإجازة من كان فاسد العقيدة كبنى فضال واضرابهم إذ لا ريب ان أصحابنا في الرجوع إليهم كانوا يروون عنهم ويستجيزون منهم.
(والجواب) ان التعلق في ذلك انما هو بالظهور والمظنة ولا ريب في ظهور ما قلناه من الوثاقة والجلالة ومن عد اخبار إبراهيم وابن عبدون

(1) صاحب المعراج هو أبو الحسن شمس الدين الشيخ سليمان ابن الشيخ عبد الله بن علي بن الحسن بن أحمد بن يوسف بن عمار البحراني الستري الماحوزي صاحب المؤلفات العديدة التي منها (بلغة المحدثين) في الرجال المولود سنة 1075 هج‍ والمتوفى سنة 1121 هج‍.
(٩٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 92 93 94 95 96 97 98 99 100 101 102 ... » »»