ليتعرف من أبي عليه السلام هل يجوز له ان يرفع التقية في اظهار امره ونص أبيه عليه ولما أبطئ ابنه عنه طولب باظهار قوله في أبي فلم يجب ان يقدم على ذلك دون امره فرفع المصحف فقال ان امامي من أثبت هذا المصحف لامامته من ولد جعفر على انه يحصل بملاحظة الاخبار في هذه الترجمة وترجمة نظرائه وغيرهما حتى التي وردت في مدحه الظن بان ذمه بل وذمهم حسدا بل بملاحظة تراجم غيرهم من الأعاظم يظهر انه لا يسلم منه جليل ومنهم محمد بن عيسى كما ستعرف بل هذا غير مختص بأصحابهم عليهم السلام بل لا يسلم جليل في عصر من الاعصار بل واجل من الجليل فضلا عن العليل ومر في جعفر بن عيسى ما مر قال جدي واما ما رواه الصدوق عن درست عن موسى بن جعفر عليه السلام قال ذكر بين يديه زرارة بن أعين فقال والله انى سأستوهبه من ربى يوم القيامة فيهبه لي ويحك ان زرارة أبغض عدونا في الله وأحب ولينا في الله فيحمل الاستيهاب على تقصيره في السؤال عن ان الامام عليه السلام بعد الصادق (ع) من هو فانه وان لم يجب على الكافة لكن لما كان من خواصه كان تكليفه أشد كما ذكرنا في سؤال فاطمة بنت أسد انتهى وتأمل ويمكن ان يكون مراده عليه السلام شفاعته له فتأمل أو حال الذين وقفوا فيه عنده عليه السلام اقتضت ذكره كذلك وبالجملة لا تأمل في جلالته على ما يظهر من أئمة الرجال وما ورد في مدحه والعذر عن ذمه في ترجمته وترجمة نظرائه وغيرهم مثل هشام بن الحكم وغيره وغير ذلك وملاحظة أحاديثه في الاحكام الشرعية وأصول الدين والفقه و الآداب والمواعظ وغيرها وكونه متلقى بالقبول معظما اليه عند الرواة الأجلة والمحدثين و الفقهاء واشتهاره عند مخالفينا في كونه من فقهائنا وأعيان طائفتنا وغير ذلك ومر كثير في الفوايد وأيضا كان مرجعا للشيعة مفتيا لهم وكانا عليهما السلام يعلمان به بل يأمران بالرجوع اليه وكذا حال نظرائه وفي كافى الحسن بإبراهيم عن حماد عن حريز عن عبد الملك بن أعين قال جخ جماعة من أصحابنا فلما قدموا المدينة دخلوا على الباقر عليه السلام فقالوا ان زرارة أمرنا ان نهل بالحج فقال فمتعوا فلما خرجوا من عنده دخلت عليه فقلت جعلت فداك لئن لم تخبرهم بما أخبرت زرارة لنأتين الكوفة ولنصيحن به كذابا فقال ردهم فدخلوا فقال صدق زرارة اما والله لا يسمع هذا بعد هذا اليوم منى أحد ومر في أحمد بن محمد بن سليمان ما يظهر منه جلالته وفي ميزان الاعتدال نقل ذمه عن الصادق عليه السلام يظهر منه حسن حاله و ربما يظهر منه ان الذم دفاع عنه ثم بالتأمل في كثير عما ورد في ذمه يظهر من بعضه امارة الوضع و من بعضه انه في غيره نقل فيه اشتباها أو عداوة مثل حديث قمقمة الجارية فان الظاهر انه ورد
(١٧٩)