ان سبب الغمز هو النبوة المقتضية إلى الميل إلى الهواء ولا يصدر عن ثقة الا ان يكون اظهار الجرح مسبب النبوة بان الثقة قد يتحرز عن الجرح بلا سبب وان كان مستثنى من الغيبة للاحتياط و مع النبوة ترك الاحتياط ولا يضر بالثقة للتأمل في كونه قدحا فيه انتهى وفيه ما لا يخفى مع ان الظاهر من جش ان اللعب بالشطرنج المنسوب اليه لا أصل له بل انما نسب اليه بسبب العداوة التي كانت بينهم لا يقال عداوته لآل أعين ربما تضر بالوثاقة قلت الظاهر كونها من الطرفين و مع ذلك صارت منشاء للغمز فلابد ان يكون الطرف غير الثقة منهم مضافا إلى ما أشرنا اليه من ان الغمز ليس الا للعداوة وفي الحقيقة لا أصل له وعداوة غير الثقة غير معلوم منافاتها بل عداوة الثقة أيضا إذ غير معلوم كونه ثقة عند غاية الامر خطاؤه في اجتهاده ومر في الفائدة الثالثة ما يزيد على ذلك فلاحظ ومما يؤيد وثاقته بل يشهد عليها رواية ابن أبي عمير كما مر في الفائدة بل قد أكثر من الرواية عنه ومما يؤيد أيضا كونه كثير الرواية وسديد الرواية ومقبول الرواية ورواية الأجلة عنه وقوله جش يرويه عنه جماعة إلى غير ذلك مما مر في الفوايد مما هو فيه ويظهر بالتأمل و في الوجيزة ثقة وفي البلغة ثقة في المشهور وفي نفسي منه شيىء انتهى وقال جدي البختر بفتح الباء وسكون الخاء اى حسن الجسم أو المشي والظاهر انه معتر بهتر اى أفضل انتهى.
حفص بن عثمان يروى عنه ابن أبي عمير وفيه اشعار بوثاقته كما مر في الفائدة.
قوله حفص بن عمر وقال جدي ره بعد ذكر عثمان بن سعيد وعثمان وتعظيمهما وذكر كونهما من الوكلاء النواب وظهور المعجزة على أيديهما واشتهارهما في ذلك غاية الاشتهار فيما ورد في بعض نسخ كش انه محمد بن حفص الجمال وأبوه حفص وكان الامر يدور على أيديهما خمسين سنة فهو من تصحيف نساخ كش فان أكثر نسخ كش مغلوطة وتصحح بنسخ جش وصه وغيرهما انتهى وسيجئ في باب الكنى عن مصط التأمل في التعدد والتغاير فلاحظ وفي اخر الكتاب في الفائدة الخامسة عن الشيخ ما يشهد على ما ذكره جدي وكذا في كا وغيره وبالجملة الامر كما ذكره ومر جعفر بن عمرو وفيه ما له دخل بالمقام.
قوله في حفص بن غياث وله كتاب معتمد سيجئ عن المصنف في ذكر طريق الصدوق اليه انه ربما جعل ذلك مقام التوثيق من أصحابنا وفى آمالي الصدوق ره عن سليمان بن داود المنقري عن حفص بن غياث انه كان إذا حدث عن جعفر بن محمد عليه السلام قال حدثني خير الجعافر جعفر بن محمد وفي العيون عن عبد الرحمن بن الحجاج عن السحق و على النبي عبد الله بن جعفر بن محمد انهما دخلا على عبد الله بن اسلم بمكة