تعليقة على منهج المقال - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١١٠
مجهول فيه والظاهر ان الجميع نشأ من قول غض كما صرح به جش حيث قال ضعيفا في الحديث قال أحمد بن الحسين فانظر انه متى يجوز نسبة الوضع إلى أحد لرواية الأعاجيب و الحال انه هو لم يروها فقط بل رواها جماعة من الثقات انتهى أقول في قوله والظاهر ان الجميع نشأ من غض فيه شئ لا يخفى على المطلع بأحوال جش وطريقته مع انه قد أشرنا إلى استثناء ابن الوليد والصدوق اه نعم لا يبعد ان يكون منشأ قولهم تضعيفهم رواية الأعاجيب ومنشأ قول جش وتضعيفهم أو هو مع رواية الأعاجيب والظاهر ان من جملة المنشأ روايته عن المجاهيل ونسبة الارتفاع اليه ولعل هذه النسبة أيضا من رواية الأعاجيب ومر في صدر الرسالة الكلام في نسبة الارتفاع والرواية عن المجاهيل وغير ذلك ومما يدل على عدم غلوه ما رواه في الخصال عنه بسنده إلى الصادق عليه السلام قال صنفان من أمتي لا نصيب لهما في الاسلام الغلاة والقدرية.
جعفر بن محمد بن مسرور كثيرا ما يروى الصدوق عنه مترضيا وسيشير اليه المصنف في ذكر طريق الصدوق إلى إسماعيل بن الفضل ويحتمل كونه جعفر بن محمد بن قولويه لان قولويه اسمه مسرور وهو في طبقة كش إلى زمان الصدوق فتأمل وعلى اى تقدير الظاهر انه من المشايخ.
جعفر بن محمد النوفلي في العيون باسناده عنه قال واتيت الرضا عليه السلام وهو بقنطرة أزيق فسلمت عليه ثم جلست وقلت جعلت فداك ان أناسا يزعمون ان أباك حي فقال كذبوا لعنهم الله إلى ان قال قلت ما تأمرني قال عليك بابني محمد من بعدي واما انا فذاهب في الأرض لا أرجع منه بورك قبر بطوس وقبران ببغداد قلت جعلت فداك عرفنا واحدا فما الثاني قال ستعرفونه ثم قال قبري وقبر هارون وهكذا وضم إصبعيه.
جعفر بن محمد بن يحيى روى عنه صفوان بن يحيى وفيه اشعار بصداقته كما مر في الفوايد قوله جعفر بن معرف يروى عنه كش على وجه ظاهره اعتماده عليه و ابن طاووس باتحاده مع السمرقندي وفيه ما فيه (صه) وقوله وكيل فيه ايماء إلى جلالته بل وثاقته كما أشرنا في الفوايد.
قوله جعفر بن ناجية عده خالى ممدوحا لان للصدوق طريقا اليه هذا ويروى عنه جعفر بن بشير وفيه اشعار بوثاقته لما مر في الفوايد.
(١١٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 105 106 107 108 109 110 111 112 113 114 115 ... » »»