الفوائد الرجالية - الوحيد البهبهاني - الصفحة ١٧
والحسن بن حمزة ونظائرهم من الذين قالوا في شانهم ما يقتضى العدالة وما فوقها أو يظهر ذلك من الخارج (وبالجملة) ليسوا ممن يجوز عليهم الفسق - العياذ بالله - وهذا ظاهر لا تأمل فيه بل من قبيل ما قاله المحقق الشيخ محمد - رحمه الله - وللعلامة أوهام يبعد زيادة بعد معها الاعتماد عليه وصدر أمثال ذلك من غير واحد من غيره بالنسبة إليه والى غيره مع عدم تأمل أحد منهم في عدالتهم بل في زهدهم أيضا وتقواهم وغزارة علمهم ومتانة فكرهم بل وكونهم أئمة في علوم شتى من الفقه وغيره إلى غير ذلك هذا ويمكن أن يكون عدم تنصيصهم على التوثيق بالنسبة إلى بعض الأعاظم توكيلا إلى ظهوره مما ذكروه في شأنه وغير لازم أن يكون بلفظ (ثقة) وصرح علماء الدراية بعدم انحصار ألفاظ التعديل فيه وفى (عدل) فتأمل (1).
الفائدة الثانية في بيان طائفة من الاصطلاحات المتداولة في الفن وفائدتها وغيرها من المباحث المتعلقة بها.

(1) وجدنا في هذا الموضع تعليقة للمولى علي بن الميرزا خليل بن إبراهيم بن محمد على الرازي الطهراني النجفي المتوفى سنة 1296 ه‍ - بخطه - وتوقيعه (على الرازي) فأثرنا نقلها وصورتها هكذا: " فان قلت إن اهل الرجال صرحوا بتوثيق من هو أعظم من هؤلاء فلم لم يكتفوا على ظهور الوثاقة فيهم؟ قلت ايكالهم الامر إلى الوضوح لا يوجب عليهم الايكال في كل مورد وكثيرا ما نراهم يمدحون الأعلى بما يمدحون به الأدنى ويوكلون الزيادة إلى الوضوح ".
(المحقق)
(١٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 12 13 14 15 16 17 18 19 20 21 22 ... » »»