فراغه من التراجم ذكر خاتمة تلخيص المقال بما فيها من الفوائد العشر وخاتمة نقد الرجال مع خمس مما فيها من الفوائد الست بعين عبارتهما حتى في عدد الفوائد ولذلك حصل في عبارته شئ من التعقيد.
واما رسالته التي سماها بتصحيح (1) الأسانيد وذكر مختصرها وديباجتها بعينها في خاتمة هذا الكتاب فقد صنفها لاستدراك ما سقط من قلم العلامة والسيدين الاسترآبادي والتفرشي عند تعرضهم في الخلاصة والتلخيص والنقد لبيان ما يكون معتبرا من طرق الشيخ أبى جعفر الطوسي قدس الله سره إلى الشيوخ الذين اخذ أحاديث التهذيب والاستبصار من أصولهم وكتبهم وبدأ في معظم أسانيد هما بذكرهم للاختصار مع أنه لم يدرك زمانهم ثم لأجل اخراج تلك الروايات من الارسال ذكر في اخر الكتابين طرقه إليهم وهم تسعة وثلاثون شيخا فان العلامة والسيد الاسترآبادي ذكرا من هؤلاء المشيخة خمسة وعشرين ولم يذكرا الباقي وظاهر هما ان طرق الباقين غير معتبرة عند هما وصاحب نقد الرجال زاد على مشيخة التهذيبين أحدا وثلاثين شيخا وذكر للشيخ إليهم طرقا اخذها من الفهرست ويتراءى من كلامه ان المعتبر من طرق مجموعهم ثلاثون واما المصنف فزاد على مشيخة التهذيبين جميع من ذكر الشيخ في الفهرست ان له كتابا أو أصلا وذكر لنفسه إليه طريقا بل وأضاف إلى ذلك أيضا كل من استنبط من أسانيد روايات التهذيبين ان للشيخ إلى كتابه طريقا ولذلك انهى عدد من للشيخ إلى كتابه أو أصله طريق إلى خمسين وثمانمائة تقريبا وعدد المعتبر منها إلى قريب من خمسمائة والذي دعاه إلى هذا التكثير وتلك الإطالة هو ما ذكره في ديباجتها قال ما محصله بعد القاء الزوائد ان ما ذكره علماء الرجال من طرق الشيخ قليل (2) في غاية القلة ولا يكون مفيدا فيما هو المطلوب في هذه الفائدة والشيخ لما أراد اخراج الروايات التي أسقط طرقه من أسانيدها من الارسال ذكر في المشيخة