بالاخبار والتفسير والفقه والأصول والكلام والحكمة والعربية الجامع لجميع الكمالات وليس له في جامعيته وحدة حدسه وحضور جوابه وذكائه ودقة طبعه في عصره نظير ولا قرين وكان أستاذنا ومعتمدنا وبه في جميع العلوم استنادنا مد الله تعالى في عمره وزاد الله في تأييداته ورتبته انتهى.
وصدرت له إجازة الرواية من العلامة المجلسي في سنة ثمان وتسعين والف وهي مذكورة في آخر الكتاب ولم أظفر بمن روى عنه أو قرء عليه شيئا لا كتابه هذا ولا غيره ولا بشيخ له غيرهما وما في بعض العبارات من أنه قرء على المقصود على جد المجلسي بعيد جدا من جهات عديدة ولعله نشأ من عبارته في ترجمة العلامة المجلسي وهو أيضا بعيد لكن الاستعجال في التصنيف يقرب كل بعيد وكانت ببلدة قم نسخة من هذا الكتاب كان كتب بعضها الأغا رضي القزويني الذي كان معاصرا للمصنف واستكتب بعضها الاخر وفرغ من كتابة النسخة عن نسخة خط المصنف في سنة خمس وعشرين ومائة بعد الألف وتكون تلك النسخة بمنزلة رواية الكتاب عن المصنف قدس سره وحكى في ظهرها عن المصنف أيضا أمورا لا تخلو من فائدة منها انه قال سمعت منه قدس سره انه صنفه في خمس وعشرين سنة انتهى.
وكان فراغ المصنف من هذا الكتاب على ما أرخه نفسه في التاسع عشر من شهر ربيع الأول من سنة مائة بعد الألف وكان رحمه الله إذ ذاك بأصفهان فامر السلطان الشاه سليمان الصفوي بكتابة نسخة له عن نسخة الأصل فلما أراد الكاتب الشروع فيها دعا المصنف (1) جماعة من أعاظم العلماء إلى حجرته بالمدرسة المباركية فكتب كل واحد منهم شيئا من أوله إلى سطرين منها تقديرا منهم له ولكتابه وتيمنا منه بخطوطهم فكتب العلامة المجلسي: بسم الله الرحمن الرحيم والآقا جمال الخونساري الحمد لله والسيد علاء الدين گلستانه الذي والسيد الميرزا محمد رحيم العقيلي زين قلوبنا والشيخ جعفر القاضي