دارهم فان عقولهم لا تبلغ (1).
وقال أبو عمرو ما صورته: تسمية القدماء (2) من أصحاب أبي إبراهيم وأبي الحسن الرضا عليهما السلام، أجمع أصحابنا على تصحيح ما يصح عن هؤلاء وتصديقهم وأقروا لهم بالفقه والعلم، وهم ستة نفر (3) دون الستة نفر الذين ذكرناهم في أصحاب أبي عبد الله [عليه السلام] منهم: يونس بن عبد الرحمن، وذكر آخرين، وذكر ليونس وصفوان ترجيحا في الفضل (4).
ولو أضربنا عن هذا لكان فيما يأتي فيما بعد من شئ حكاه النجاشي في اسناد صحيح عن أبي محمد عليه السلام بمقتضى البناء عليه ما يؤنس بشرف عاقبته ورفيع منزلته.
قلت (5): يشير السيد رحمه الله بقوله " لكان فيما يأتي الخ.. " إلى ما حكاه عن النجاشي عند نقل كلامه في الكتاب على عادته التي تقدمت الإشارة إليها، وحيث اقتصرنا في الانتزاع على ما يتعلق بكتاب الاختيار من الكشي فلا بد من ذكر الكلام المحكي عن كتاب النجاشي، وهذه صورة عبارة السيد هناك:
وقال صاحب الكتاب (يعني النجاشي) ما صورته: وقال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان: ان محمد بن قولويه رحمه الله قال: حدثنا علي بن الحسين بن بابويه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري (قال: قال لنا أبو هاشم