التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٣٠
16 إسماعيل بن جابر (1) ورد فيه ما يقتضي مدحه وما يعرف فيه ذمه (2)، والطرق جميعها فيها ضعف (3).
(١) قال النجاشي في رجاله: ٣٢ رقم ٧١: " إسماعيل بن جابر الجعفي روى عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام، وهو الذي روى حديث الأذان.. "، وذكره الشيخ في الفهرست: ١٥ رقم ٤٩ من دون توصيف له، وعده في رجاله: ٣٤٢ رقم ١٣ من أصحاب الكاظم عليه السلام قائلا: " إسماعيل بن جابر روى عنهما عليهما السلام أيضا " أي عن الباقر والصادق عليهما السلام.
وكان قد قال في باب أصحاب الباقر عليه السلام: ١٠٥ رقم ١٨: " إسماعيل بن جابر الخثعمي الكوفي ثقة، ممدوح، له أصول رواها عنه صفوان بن يحيى "، وفى باب أصحاب الصادق عليه السلام: ١٤٧ رقم ٩٣: " إسماعيل بن جابر الخثعمي ".
وقد أشار ابن داود رحمه الله إلى الاختلاف الحاصل في لقب " إسماعيل " هذا في القسم الأول من رجاله: ٥٠ رقم ١٧٩ فقال: " إسماعيل بن جابر - في رجال الشيخ: الخثعمي - الكوفي أبو محمد القرشي ثقة ممدوح، له أصول، من أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وفى رجال الشيخ عوض الخثعمي: الجعفي " ثم إنه يظهر من كلامه هذا عدم ملاحظته عد الشيخ إياه من أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا.
أما البرقي فقد ذكره في رجاله: ١٢ في باب أصحاب الباقر عليه السلام، وفى: ١٧ في من أدرك الصادق عليه السلام من أصحاب الباقر عليه السلام، إلا أن العلامة قد أشار إلى كونه من أصحاب الباقر عليه السلام فقط دون الإشارة إلى سواه، فقد قال في القسم الأول من رجاله: ٨ رقم ٢: " إسماعيل بن جابر الجعفي الكوفي ثقة ممدوح، وما ورد فيه من الذم فقد بينا ضعفه في كتابنا الكبير، وكان من أصحاب الباقر عليه السلام وحديثه أعتمد عليه ".
(٢) ورد ما يقتضى مدحه في الاختيار: ١٩٩ رقم ٣٤٩، وما يقتضى ذمه في: ١٩٩ رقم ٣٥٠.
وقد أورد الشيخ حسن رحمه الله هاتين الروايتين أعلاه.
(٣) الطريق الأول فيه " محمد بن أورمة " وقد قال النجاشي في رجاله: ٣٢٩ رقم ٨٩١ ضمن ترجمته: " ذكره القميون وغمزوا عليه ورموه بالغلو حتى دس عليه من يفتك به فوجدوه يصلى من أول الليل إلى آخره فتوقفوا عنه.
وحكى جماعة من شيوخ القميين عن ابن الوليد أنه قال: محمد بن أورمة طعن عليه بالغلو، وكل ما كان في كتبه مما وجد في كتب الحسين بن سعيد وغيره فقل به، وما تفرد به فلا تعتمده.
وقال بعض أصحابنا: انه رأى توقيعا من أبى الحسن الثالث عليه السلام إلى أهل قم في معنى محمد بن أورمة وبراءته مما قذف به. وكتبه صحاح الا كتابا ينسب إليه، ترجمته تفسير الباطن، فإنه مخلط.. ".
وذكره الشيخ في الفهرست: ١٤٣ رقم ٦١٠ قائلا: " محمد بن أورمة له كتب مثل كتب الحسين بن سعيد، وفى رواياته تخليط.. " ثم إنه أورد طريقه إلى كتبه وبعد ذلك ذكر كلاما عن " أبى جعفر بن بابويه " كالمذكور عن " ابن الوليد " في رجال النجاشي.
وعده في رجاله: ٣٩٢ رقم ٧٥ من أصحاب الرضا عليه السلام مع توصيفه بالقمي وفى: ٥١٢ رقم ١١٢ فيمن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام قائلا: " محمد بن أورمة ضعيف، روى عنه الحسين بن الحسن بن أبان " وذكره ابن شهرآشوب في معالمه " ١٠١ رقم ٦٧٥ قائلا:
" له كتب، ويرمى بالغلو ".
وذكره ابن داود في القسم الثاني من رجاله: ٢٧٠ رقم ٤٣١ وكذا العلامة في رجاله ٢٥٢ - ٢٥٣ رقم ٢٨ موردين في ترجمته كلام النجاشي في رجالهوالشيخ الطوسي في الفهرست والرجال، مضيفان إلى ذلك كلام ابن الغضائري فقد قال:
" اتهمه القميون بالغلو، وحديثه نقى لافساد فيه، ولم أرد فيه شيئا ينسب إليه تضطرب فيه النفس الا أوراقا في تفسير الباطن وما يليق بحديثه، وأظنها موضوعة عليه، ورأيت كتابا خرج من أبى الحسن علي بن محمد عليهما السلام إلى القميين في براءته مما قذف به ".
أما الطريق الثاني فضعفه ظاهرا في " جبريل بن أحمد " وقد ذكره الشيخ في رجاله:
458 رقم 9 في باب من لم يرو عن الأئمة عليهم السلام مع توصيفه بالفاريابي مضيفا " يكنى أبا محمد، وكان مقيما بكش، كثير الرواية عن العلماء بالعراق وقم وخراسان ".
وذكره ابن داود في القسم الأول من رجاله: 61 رقم 293 نقلا عن رجال الشيخ الا ان عدم التعرض له بتوثيق أو غير ذلك يجعل الرجل مجهول الحال.
ويمكن أن يكون ضعف هذا الطريق في " محمد بن عيسى " الذي ستأتي ترجمته تحت رقم 387، أو في كليهما معا.