التحرير الطاووسي - الشيخ حسن صاحب المعالم - الصفحة ٥٠١
قال: زرارة، وبريد بن معاوية، ومحمد بن مسلم، والأحول أحب الناس إلي أحياءا وأمواتا، ولكن (1) يجيئوني فيقولون لي فلا أجد بدا من أن أقول (2).
وروى نحوه عن حمدويه، عن محمد بن عيسى بن عبيد ويعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير، عن أبي العباس البقباق، عن أبي عبد الله [عليه السلام]، ولم يذكر فيه بريدا (3)، ولا قوله ولكن يجيئوني إلى آخر الكلام (4).
وروى حديثين يتعلقان بالقول فيه:
صورة لفظ أحدهما - بعد أن جرى حديث كلام المشار إليه عند الصادق عليه السلام وجد له -: انهم يتكلمون بكلام ان أنا أقررت به ورضيت (5) أقمت على الضلالة، وان برئت منهم شق علي، نحن قليل وعدونا كثير، (6) أما انهم قد دخلوا في أمر ما يمنعهم من الرجوع عنه الا الحمية، وموافقة المشار إليه على ذلك.
الطريق: محمد بن مسعود قال: حدثني علي بن محمد القمي، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن فضيل بن عثمان (7).
والذي أقول: ان ظاهر الكلام الصادق عليه السلام راجع إلى ايثار التقية في ايثار ترك أصحابه للخوض في الكلام، وأما قوله: ما يمنعهم من الرجوع عنه الا لحمية فهو إشارة إلى أن الكلام المشار إليه لم يقارنه نية الاخلاص.

(1) في المصدر: ولكنهم.
(2) الاختيار: 185 رقم 325.
(3) ورد ذكر " بريد " في الحديث، ولعل نسخة السيد كانت خالية منه فلاحظ.
(4) الاختيار: 185 رقم 326.
(5) في المصدر زيادة: به.
(6) في المصدر زيادة: قلت جعلت فداك فأبلغه عنك ذلك؟ قال.
(7) الاختيار: 190 - 191 رقم 333.
(٥٠١)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 496 497 498 499 500 501 502 503 504 505 506 ... » »»
الفهرست