الرعاية في علم الدراية (حديث) - الشهيد الثاني - الصفحة ١٤٩
وفيهما معا " نظر بين (1)، يعرفه من يقف على أحوال الشيخ، وطرق فتواه.، وأما تسمية صاحب البشرى، مثل ذلك، تدليسا ".، فهو: سهو، أو اصطلاح غير ما يعرفه المحدثون.
- 4 - ويكون الاضطراب من راو واحد، كهذه الرواية.، فإنها مرفوعة إلى أبان، في الجهتين.
ومن رواة زيد من الواحد، فيرويه كل واحد بوجه، يخالف ما رواه الاخر.

(١) وقد علق المددي هنا بقوله:
أي: في أن عمل الشيخ مرجح، وأنه أضبط من الكليني.
أما الأول: فلانا " نجد الشيخ لا يعمل برواية - مثلا ": مرسلة -، بينما يعمل بمثلها في مكان آخر.، كما ناقش في التهذيب: ٨ / 257، ذيل الحديث 932، بأنه مرسل.، وما هذا سبيله، لا يعارض به الاخبار المسندة.
بينما قال هو في العدة: وإذا كان أحد الراويين مسندا "، والاخر مرسلا ": نظر في حال المرسل، فإن كان ممن يعلم أنه لا يرسل إلا عن ثقة موثوق به، فلا ترجيح غيره على خبره.، ولأجل ذلك سوت الطائفة بين ما يرويه محمد بن أبي عمير، وصفوان بن يحيى، وأحمد بن محمد بن نصر.، وغيرهم، من الثقات الذين عرفوا، بأنهم لا يروون ولا يرسلون، إلا عمن يوثق به، وبين ما أسنده غيرهم..
وأما الثاني: فلما تقدم - في قسم المعلول: من أن التحريف والتصحيف والزيادة والنقصان، يوجد في التهذيب بكثرة، كما تقدم مناقشتنا لذلك في التعليق.
(١٤٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 144 145 146 147 148 149 150 151 152 153 154 ... » »»