5 - كتاب الثقات والممدوحين.
ذكره العلامة الحلي.
فهو من مصنفي أصحابنا، وإن لم يترجم له المفهرسون القدماء.
وقد حاولنا جمع ما أثر عن " ابن الغضائري " في مستدركات هذا الكتاب (الرجال).
حاله رجاليا لقد اعتبر الكثير من الأعلام:
ذكر الشيخ الطوسي له مع الترحم عليه، ونقل النجاشي عنه معتمدا عليه مع الترضي عنه، واعتماد المتأخرين على آرائه، خصوصا العلامة الحلي في " الخلاصة " بشكل كبير ملحوظ، وكذلك زميله ابن داوود، واستاذهما أحمد بن طاووس (ت 673).
مضافا إلى وقوعه في طرق كثير من المؤلفات، بالإسناد إليه، أو النقل عن خطه، ووجودها عنده، وروايته عن مشايخ الطائفة.
اعتبروا كل ذلك: دليلا على ثقة الرجل وعلو شأنه. حتى قالوا فيه: " من أئمة النقاد " وعدوه " من علماء الجرح والتعديل " الذين انحصر فيهم العلم، فقالوا: إنه " من أئمة الفن ".
وقال المولى عناية الله القهپائي: " مع التتبع تعرف نهاية اعتباره عندهم حيث إنه شيخ، وعالم عارف جليل كبير في الطائفة، فدل على جلالة الرجل في أقواله، فالاعتبار بمدحه وذمه [صحيح] كما لا يخفى ". (1) وقال الكلباسي: " إنه من عيون الطائفة وأجلائهم ووجوه الأصحاب