عناية الأصول في شرح كفاية الأصول - السيد مرتضى الحسيني اليزدي الفيروز آبادي - ج ٣ - الصفحة ٣٩٤
(أقول) ويعني بالمجتهد الباذل جهده بزعمه المجتهد المقصر في بذل جهده كما انه يعني بالأخبار المستفيضة الاخبار المروية في الوافي في كتاب الإيمان والكفر في باب وجوه الضلال والمتزلزلة بين الإيمان والكفر وفي هذا الباب مناظرة زرارة وغيره مع الإمام عليه السلام ثم راجع باب أصناف الناس أيضا وفيه اخبار المستضعفين ويظهر من أكثر اخبارها ان المستضعف هو من ليس له قوة مميزة يميز بها بين الحق والباطل كأغلب النساء والأطفال ويظهر من جملة منها ان المستضعف هو من لم يطلع على اختلاف الناس في المذاهب وهي على كل حال حجة قاطعة على من أنكر وجود القاصر في الخارج فتأمل الأخبار جيدا.
(قوله لكنه انما يكون معذورا غير معاقب على عدم معرفة الحق إذا لم يكن يعانده... إلخ) استدراك عن قوله فيكون معذورا عقلا أي القاصر.
(قوله واما بيان حكم الجاهل من حيث الكفر والإسلام فهو مع عدم مناسبته خارج عن وضع الرسالة... إلخ) قد عرفت مما تقدم انه بقي الكلام في الموضع الثاني من القادر وهو حكمه الوضعي من حيث الإيمان وعدمه بل وبقي الكلام في الموضع الثالث من العاجز وهو حكمه الوضعي أيضا من حيث الإيمان وعدمه فقول المصنف هذا إشارة إلى كلا الموضعين جميعا أي الجاهل القادر على تحصيل العلم والجاهل العاجز عن تحصيل العلم (فيقول) إن بيان حكم الجاهل من حيث الكفر والإسلام مع انه غير مناسب مع المقام لتناسبه مع أبواب النجاسات من الفقه خارج عن وضع الرسالة لما يستلزمه من التطويل (هذا كله) من أمر المصنف (واما الشيخ) أعلى الله مقامه فملخص كلامه في الموضعين ان الجاهل سواء كان قادرا على تحصيل العلم أو عاجزا عنه ليس بمؤمن وذلك للاخبار المفسرة للإيمان بالإقرار والشهادة والتدين والمعرفة وغير ذلك من العبائر
(٣٩٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 389 390 391 392 393 394 395 396 397 398 399 ... » »»