النسبة والربط كما لو كان هو المبدأ من حيث قيامه بالذات يلزم تضمنه للمعاني الحرفية كالمبهمات ولا نقول نحن بشي منهما لظهور المغايرة بين هذين وبين ما اخترناه فان مرجع المفهوم على ما ذكرنا إلى المبدأ بملاحظة قيام المبدأ بالذات لا من حيث كونه كذلك و بينهما فرق بين لاعتبار الحيثية في الوضع على الوجه الثاني دون الأول نظير الحضور الذهني بالنسبة إلى الجنس المنكر والمعروف فافهم.
حجة التفصيل على الدلالة بالنسبة إلى أسماء الآلات تبادر الذات المبهمة منها وعلى عدمها في غيرها ببعض ما مر من الأدلة المختار.
وفيه ما مر من أن تبادر الذات انما هو لشدة الارتباط بين العارض و المعروض لا من نفس اللفظ مضافا إلى كثرة الاطلاق على الذات و ندرة إرادة المفهوم العرضي اللا بشرط فيها أي الأسماء الآلات فإنه أيضا قد يوجب التبادر ويحتمل القول بحصول النقل عرفا من جهة شيوع الاطلاق في خصوص أسماء الآلات فتدبر.
تذنيبان الأول:
قد فرع على المسألة أعني اشتراط بقاء المبدأ فيما أطلق عليه المشتق حقيقة وعدمه كراهة الوضوء بالماء المسخن بالشمس بعد الزوال السخونة عنه على القول بعدم اشتراط البقاء وزوالها على القول بالاشتراط وكذا كراهة التخلي تحت الأشجار المثمرة بعد ارتفاع الثمرة وكراهة سؤر آكل الجيف بعد ترك الأكل وكذا الحال في الموقوف والوصايا والنذور المتعلقة بالعناوين المشتقة على ما ذكره بعض المتأخرين من مقاربي عصرنا كالطلبة والمشتغل والعالم و المدرس وغير ذلك من المشتقات لكن التأمل التام يقضي بظهور الثمرة على بعض الوجوه لا مطلقا.