آقا بزرك الطهراني دام ظله، في كتابه (الكرام البررة في القرن الثالث بعد العشرة) - المخطوط - في ترجمته (كان من العلماء الأخيار، والفقهاء الأبرار، مربيا للعلماء في عصره، تنسب إليه الكرامات، وله صدقات جارية إلى اليوم، وأحفاد علماء أجلاء، ومن تصانيفه الموجودة، رسالة في التوحيد مبسوطة - إلى أن يقول - وكان من أساطين الدين، ورؤساء المسلمين، حتى أن دولة الروس كانت تقول: ما نتمكن من دخول آذربيجان وفيها الميرزا مهدي، وصار الامر كذلك، حيث تمكن الروس من دخول تبريز، بعد وفاته، وله إجازة عن الميرزا الشهرستاني بخطه، في 1198 ه، وتاريخ وفاته في مجمع الفصحاء ج 2 ص 184 الخ)، وهو والد العلامة النحرير الشهير، الحاج ميرزا عبد الجبار القاضي، المتوفى 1257 ه، الذي كان له اليد الطولى في العلوم الدينية، خاصة في التفسير والتأويل، وكان نافذ القضاء في عصره، وهو أيضا مدفون مع والده، في مقبرته المعروفة، ودفن معه أيضا ابنه، العالم العارف الرباني، الحاج ميرزا محسن القاضي ، المتوفى 1306 ه، ومن أولاد ميرزا محمد تقي القاضي أيضا، هو السيد الزعيم الشهير الحاج ميرزا علي أصغر، شيخ الاسلام الكبير، المتوفى 1178 ه، وهو صاحب الرياسة والجلالة المعروفة، وقد ناهز عمره الشريف التسعين، وبلغ إلى 96، وهو والد جدي الفقيه الأوحد ميرزا محمد حسين الشهير ب (شيخ آقا)، صاحب المؤلفات ومنها منهج الرشاد في شرح الارشاد في الفقه الاستدلالي 12 مجلد، وتوفى 1294 ه، وكان من تلامذة الشيخ صاحب الجواهر، والشيخ الأفقه الشيخ موسى بن جعفر كاشف الغطاء، وأخواه الفقيهان الشيخ علي، والشيخ حسن، صاحب أنوار الفقاهة، وله إجازات كثيرة من أساتيذه، وأيضا شيخ الاسلام الكبير، كان والد العلامة المتبحر الحاج ميرزا محمود شيخ الاسلام المتوفى 1310 ه، صاحب التصانيف الممتعة، ومنها غاية الآملين، التي وصفها شيخنا العلامة المامقاني قدس سره في مقباس الهداية، وكان من تلامذة الشيخ الأنصاري، والشيخ مهدي كاشف الغطاء، والفاضل الإيرواني، وثالث أنجال الميرزا محمد تقي القاضي، هو السيد ميرزا رحيم، وكان عالما فاضلا، ومن تلامذة الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء، وتصدى مدة لنقابة الاشراف، وعده معاصره
(١٢)