يا معشر شيعتنا والمنتحلين ولآياتنا (1) إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعداء السنن تفلتت منهم الأحاديث ان يحفظوها، وأعيتهم السنة ان يعوها، فاتخذوا عباد الله خولا وماله دولا، فذلت لهم الرقاب، وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب، ونازعوا الحق وأهله، وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الجهال الكفار الملاعين، فسئلوا عما لا يعلمون فأنفوا ان يعترفوا بأنهم لا يعلمون، فعارضوا الدين بآرائهم وضلوا فأضلوا، اما لو كان الدين بالقياس لكان باطن الرجلين أولى بالمسح من ظاهرهما. وفي كتاب المحاسن في باب - المقائيس والرأي عنه عن أبيه عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) في رسالته إلى أصحاب الرأي والمقائيس (2) اما بعد فإنه من دعا غيره إلى دينه بالارتياء والمقائيس لم ينصف ولم يصب حظه لان المدعو إلى ذلك لا يخلو أيضا من الارتياء والمقائيس، ومتى ما لم يكن بالداعي
(١٢٣)