على غير العقلاء بصيغة (من) الخاصة بالعقلاء فقال: * (ومن فيهن) *، وإن كانت (من)، قد تستعمل لغير العقلاء إذا نزلن منزلة العقلاء كما في قول الشاعر: ومن فيهن) *، وإن كانت (من)، قد تستعمل لغير العقلاء إذا نزلن منزلة العقلاء كما في قول الشاعر:
* أسرب القطا هل من يعير جناحه؟
* لعلي إلى من قد هويت أطير * وبهذا شمل إسناد التسبيح لكل شيء في نطاق السماوات والأرض، عاقل وغير عاقل. وقد أكد هذا الشمول بصريح قوله تعالى: * (وإن من شىء إلا يسبح بحمده) *، وكلمة (شيء) أعم العمومات، كما في قوله تعالى: * (الله خالق كل شىء) *، فشملت السماوات والأرض والملائكة والإنس والجن والطير والحيوان والنبات والشجر والمدر، وكل مخلوق لله تعالى.
وقد جاء في القرآن الكريم، والسنة المطهرة إثبات التسبيح من كل ذلك كل على حدة.
أولا: تسبيح الله تعالى نفسه: * (سبحان الذى أسرى بعبده ليلا) *، * (فسبحان الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد فى السماوات والا رض وعشيا وحين تظهرون) *، * (لو كان فيهمآ آلهة إلا الله لفسدتا فسبحان الله رب العرش عما يصفون) *.
ثانيا: تسبيح الملائكة * (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل فى الأرض خليفة قالوا أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدمآء ونحن نسبح بحمدك ونقدس لك) * وقوله: * (وترى الملائكة حآفين من حول العرش يسبحون بحمد ربهم) *. و * (يسبحون الليل والنهار لا يفترون) *.
ثالثا: تسبيح الرعد: * (ويسبح الرعد بحمده) *.
رابعا: تسبيح السماوات السبع والأرض، * (تسبح له السماوات السبع والا رض) *.
خامسا: تسبيح الجبال: * (إنا سخرنا الجبال معه يسبحن بالعشى والإشراق) *. سادسا: تسبيح الطير: * (وسخرنا مع داوود الجبال يسبحن والطير) *.