الآيات عند الكلام على قوله تعالى * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) *، وقبلها في سورة هود على قوله تعالى: * (ليبلوكم أيكم أحسن عملا) *.
وقال رحمه الله في إملائه: جعل للعالم موتتين وإحياءتين، وبينه بقوله تعالى: * (كيف تكفرون بالله وكنتم أمواتا فأحياكم ثم يميتكم ثم يحييكم) *.
والآية تدل عن أن الموت أمر وجودي لا عدمي كما زعم الفلاسفة، لأنه لو كان عدميا، لما تعلق به الخلق. قوله تعالى: * (الذى خلق سبع سماوات طباقا ما ترى فى خلق الرحمان من تفاوت) *. ذكر خلق السماوات السبع الطباق على هذا النحو دون تفاوت أو فطور بعد ذكر أول السورة، يدل على أن خلق هذه السبع من كمال قدرته.
وقد بين الشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه، الحكمة في خلق السماوات والأرض ضمن تنبيه عقده في أواخر سورة الذاريات.
وقد تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه معنى الآية الكريمة، والآيات الموضحة لها عند الكلام على أول سورة ق عند قوله تعالى * (أفلم ينظروا إلى السمآء فوقهم كيف بنيناها وزيناها وما لها من فروج) * قال في إملائه: إن قوله تعالى في خلق الرحمن عام في جميع مخلوقاته، من معنى الاستواء والحكمة والدقة في الصنع، وتدخل السماوات في ذلك بدليل قوله تعالى: * (صنع الله الذى أتقن كل شىء) * وإتقان كل شيء بحسبه، كما في قوله: * (قال ربنا الذى أعطى كل شىء خلقه ثم هدى) *.
وقوله: * (الذى أحسن كل شىء خلقه) *.
وبدأ خلق الإنسان من طين، وهذا الحال للسماء في الدنيا فقط، وستنفطر يوم القيامة، كما في قوله تعالى: * (إذا السمآء انفطرت) * * (إذا السمآء انشقت) * * (ويوم تشقق السمآء بالغمام) * ونحو ذلك من الآيات. قوله تعالى: * (فارجع البصر هل ترى من فطور) *. تقدم للشيخ رحمة الله تعالى علينا وعليه، بيان ذلك عند قوله تعالى: * (وجعلنا