مع أن بعض أهل العلم قال: إن كل ذنب كبيرة. وقوله تعالى: * (إن تجتنبوا كبآئر ما تنهون عنه) *. وقوله: * (إلا اللمم) * يدل على عدم المساواة، وأن بعض المعاصي كبائر. وبعضها صغائر، والمعروف عند أهل العلم: أنه لا صغيرة مع الإصرار ولا كبيرة مع الاستغفار، والعلم عند الله تعالى. قوله تعالى: * (وجزآء سيئة سيئة مثلها) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في آخر سورة النحل في الكلام على قوله تعالى: * (وإن عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به) *. وفي سورة الزمر في الكلام على قوله تعالى: * (فبشر عباد الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه) *. قوله تعالى: * (ولمن انتصر بعد ظلمه فأولائك ما عليهم من سبيل) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في الكلام على آية النحل وآية الزمر المذكورتين آنفا. قوله تعالى: * (وترى الظالمين لما رأوا العذاب) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الأعراف في الكلام على قوله تعالى * (فهل لنا من شفعآء فيشفعوا لنآ أو نرد فنعمل غير الذى كنا نعمل) *. قوله تعالى: * (وكذلك أوحينآ إليك روحا من أمرنا) *. قد قدمنا الآيات الموضحة له في أول سورة النحل في الكلام على قوله تعالى: * (ينزل الملائكة بالروح من أمره على من يشآء من عباده) *. قوله تعالى: * (ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان ولاكن جعلناه نورا نهدى به من نشآء من عبادنا) *. قوله تعالى في هذه الآية الكريمة: * (ما كنت تدرى ما الكتاب ولا الإيمان) *. يبين الله جل وعلا فيه منته على هذا النبي الكريم، بأنه علمه هذا القرآن العظيم ولم يكن يعلمه قبل ذلك، وعلمه تفاصيل دين الإسلام ولم يكن يعلمها قبل ذلك.
(٧٨)