الله وجوههم مسودة) *، وقال تعالى: * (وترهقهم ذلة ما لهم من الله من عاصم كأنما أغشيت وجوههم قطعا من اليل مظلما أولائك أصحاب النار هم فيها خالدون) *، وقال تعالى * (ووجوه يومئذ عليها غبرة ترهقها قترة أولائك هم الكفرة الفجرة) *، لأن معنى قوله * (ترهقها قترة) * أي يعلوها ويغشاها سواد كالدخان الأسود، وقال تعالى في زرقة عيونهم: * (ونحشر المجرمين يومئذ زرقا) * ولا شيء أقبح وأشوه من سواد الوجوه وزرقة العيون، ولذا لما أراد الشاعر أن يقبح علل البخيل بأسوإ الأوصاف وأقبحها، فوصفها بسواد الوجوه وزرقة العيون حيث قال: ونحشر المجرمين يومئذ زرقا) * ولا شيء أقبح وأشوه من سواد الوجوه وزرقة العيون، ولذا لما أراد الشاعر أن يقبح علل البخيل بأسوإ الأوصاف وأقبحها، فوصفها بسواد الوجوه وزرقة العيون حيث قال:
* وللبخيل على أمواله علل * زرق العيون عليها أوجه سود * ولا سيما إذا اجتمع مع سواد الوجه اغبراره، كما في قوله: * (عليها غبرة ترهقها قترة) * فإن ذلك يزيده قبحا على قبح.
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة: * (فيؤخذ بالنواصى والا قدام) *، وقد قدمنا تفسيره والآيات الموضحة له في سورة الطور في الكلام على قوله تعالى: * (يوم يدعون إلى نار جهنم دعا) *.
* (هاذه جهنم التى يكذب بها المجرمون * يطوفون بينها وبين حميم ءان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * ولمن خاف مقام ربه جنتان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * ذواتآ أفنان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * فيهما عينان تجريان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * فيهما من كل فاكهة زوجان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * متكئين على فرش بطآئنها من إستبرق وجنى الجنتين دان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * فيهن قاصرات الطرف لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جآن * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * كأنهن الياقوت والمرجان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * هل جزآء الإحسان إلا الإحسان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * ومن دونهما جنتان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * مدهآمتان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * فيهما عينان نضاختان * فبأىءالاء ربكما تكذبان * فيهما فاكهة ونخل ورمان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * فيهن خيرات حسان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * حور مقصورات فى الخيام * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * لم يطمثهن إنس قبلهم ولا جآن * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * متكئين على رفرف خضر وعبقرى حسان * فبأى ءالاء ربكما تكذبان * تبارك اسم ربك ذى الجلال والإكرام) * قوله تعالى: * (هاذه جهنم التى يكذب بها المجرمون يطوفون بينها وبين حميم ءان) *. أما قوله: * (هاذه جهنم التى يكذب بها المجرمون) * فقد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الطور أيضا في الكلام على قوله تعالى: * (هاذه النار التى كنتم بها تكذبون) *.
وأما قوله تعالى: * (يطوفون بينها وبين حميم ءان) * فقد قدمنا الآيات الموضحة له في سورة الحج في الكلام على قوله: * (يصب من فوق رءوسهم الحميم يصهر به ما فى بطونهم) *. قوله تعالى: * (ولمن خاف مقام ربه جنتان) *. وقد بينا في ترجمة هذا الكتاب المبارك، أن الآية قد يكون فيها وجهان صحيحان كلاهما يشهد له قرآن، فنذكر ذلك كله مبينين أنه كله حق، وذكرنا لذلك أمثلة متعددة في