أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٧ - الصفحة ٤٦٢
((سورة النجم)) * (والنجم إذا هوى * ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحى يوحى * علمه شديد القوى * ذو مرة فاستوى * وهو بالا فق الا على * ثم دنا فتدلى * فكان قاب قوسين أو أدنى * فأوحى إلى عبده مآ أوحى * ما كذب الفؤاد ما رأى * أفتمارونه على ما يرى * ولقد رءاه نزلة أخرى * عند سدرة المنتهى * عندها جنة المأوى * إذ يغشى السدرة ما يغشى * ما زاغ البصر وما طغى * لقد رأى من ءايات ربه الكبرى * أفرءيتم اللات والعزى * ومنواة الثالثة الا خرى * ألكم الذكر وله الا نثى * تلك إذا قسمة ضيزى * إن هى إلا أسمآء سميتموهآ أنتم وءابآؤكم مآ أنزل الله بها من سلطان إن يتبعون إلا الظن وما تهوى الا نفس ولقد جآءهم من ربهم الهدى * أم للإنسان ما تمنى * فلله الا خرة والا ولى * وكم من ملك فى السماوات لا تغنى شفاعتهم شيئا إلا من بعد أن يأذن الله لمن يشآء ويرضى * إن الذين لا يؤمنون بالا خرة ليسمون الملائكة تسمية الا نثى * وما لهم به من علم إن يتبعون إلا الظن وإن الظن لا يغنى من الحق شيئا * فأعرض عن من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحيواة الدنيا * ذلك مبلغهم من العلم إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله وهو أعلم بمن اهتدى * ولله ما فى السماوات وما فى الا رض ليجزى الذين أساءوا بما عملوا ويجزى الذين أحسنوا بالحسنى) * قوله تعالى: * (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحى يوحى) *. اختلف العلماء في المراد بهذا النجم الذي أقسم الله به في هذه الآية الكريمة، فقال بعضهم: المراد به النجم إذا رجمت به الشياطين، وقال بعضهم: إن المراد به الثريا، وهو مروي عن ابن عباس وغيره، ولفظة النجم علم للثريا بالغلبة، فلا تكاد العرب تطلق لفظ النجم مجردا إلا عليها، ومنه قول نابغة ذبيان: إن هو إلا وحى يوحى) *. اختلف العلماء في المراد بهذا النجم الذي أقسم الله به في هذه الآية الكريمة، فقال بعضهم: المراد به النجم إذا رجمت به الشياطين، وقال بعضهم: إن المراد به الثريا، وهو مروي عن ابن عباس وغيره، ولفظة النجم علم للثريا بالغلبة، فلا تكاد العرب تطلق لفظ النجم مجردا إلا عليها، ومنه قول نابغة ذبيان:
* أقول والنجم قد مالت أواخره * إلى المغيب تثبت نظرة حار * فقوله: * (والنجم) *: يعني الثريا. وقوله تعالى * (إذا هوى) *: أي أسقط مع الصبح، وهذا اختيار ابن جرير. وقيل النجم: الزهرة، وقيل المراد بالنجم نجوم السماء، وعليه فهو من إطلاق المفرد وإرادة الجمع كقوله: * (ويولون الدبر) * يعني الأدبار. وقوله: * (وجآء ربك والملك صفا صفا) * أي والملائكة. وقوله: * (أولائك يجزون الغرفة بما صبروا) * أي الغرف.
وقد قدمنا أمثلة كثيرة لهذا في القرآن، وفي كلام العرب في سورة الحج في الكلام على قوله تعالى: * (ثم نخرجكم طفلا) *، وإطلاق النجم مرادا به النجوم معروف في اللغة، ومنه قول عمر بن أبي ربيعة: ثم نخرجكم طفلا) *، وإطلاق النجم مرادا به النجوم معروف في اللغة، ومنه قول عمر بن أبي ربيعة:
* ثم قالوا تحبها قلت بهرا * عدد النجم والحصى والتراب * وقول الراعي: وقول الراعي:
* فباتت تعد النجم في مستحيرة * سريع بأيدي الآكلين جمودها *
(٤٦٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 457 458 459 460 461 462 463 464 465 466 467 ... » »»