أضواء البيان - الشنقيطي - ج ٧ - الصفحة ٤٦٠
قوله تعالى: * (فليأتوا بحديث مثله إن كانوا صادقين) *. قد قدمنا أن الله تحداهم بسورة واحدة من هذا القرآن في سورة البقرة في قوله: * (فأتوا بسورة من مثله وادعوا شهدآءكم من دون الله) *. وفي سورة يونس في قوله تعالى * (قل فأتوا بسورة مثله وادعوا من استطعتم من دون الله) *.
وتحداهم في سورة هود بعشر سور منه في قوله: * (قل فأتوا بعشر سور مثله مفتريات وادعوا من استطعتم من دون الله) *.
وتحداهم في سورة الطور هذه به كله في قوله * (فليأتوا بحديث مثله) *.
وبين في سورة بني إسرائيل أنهم لا يقدرون على شيء من ذلك في قوله * (قل لئن اجتمعت الإنس والجن على أن يأتوا بمثل هاذا القرءان لا يأتون بمثله) *.
وقد أطلق جل وعلا اسم الحديث على القرآن في قوله هنا: * (فليأتوا بحديث مثله) * كما أطلق عليه ذلك في قوله * (الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها) *، وقوله تعالى * (ما كان حديثا يفترى ولاكن تصديق الذى بين يديه) *. قوله تعالى: * (أم خلقوا من غير شىء أم هم الخالقون) *. قد قدمنا الكلام عليه وعلى الآيات المشابهة له في سورة مريم في الكلام على قوله تعالى * (أطلع الغيب أم اتخذ عند الرحمان عهدا) *. قوله تعالى: * (أم لهم سلم يستمعون فيه) *. قد قدمنا الكلام عليه وعلى الآيات المشابهة له في سورة الحجر في الكلام على قوله تعالى * (ولقد جعلنا فى السماء بروجا وزيناها للناظرين وحفظناها) *. قوله تعالى: * (أم له البنات ولكم البنون) *.
(٤٦٠)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 455 456 457 458 459 460 461 462 463 464 465 ... » »»