لا يهدى من هو كاذب كفار) * وقوله تعالى: * (والذين كفروا أوليآؤهم الطاغوت يخرجونهم من النور إلى الظلمات أولائك أصحاب النار هم فيها خالدون) * وقوله تعالى: * (إنهم اتخذوا الشياطين أوليآء من دون الله ويحسبون أنهم مهتدون) * وقوله تعالى: * (إنما ذالكم الشيطان يخوف أولياءه) * أي يخوفكم أولياءه. وقوله تعالى: * (فقاتلوا أولياء الشيطان) *.
وقد وبخهم تعالى على اتخاذهم الشيطان وذريته أولياء من دونه تعالى في قوله: * (أفتتخذونه وذريته أوليآء من دونى وهم لكم عدو بئس للظالمين بدلا) *.
وقد أمر جل وعلا باتباع هذا القرآن العظيم، ناهيا عن اتباع الأولياء المتخذين من دونه تعالى، في أول سورة الأعراف في قوله تعالى * (اتبعوا مآ أنزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه أوليآء قليلا ما تذكرون) *.
وقد علمت من الآيات المذكورة أن أولياء الكفار الذين اتخذوهم وعبدوهم من دون الله نوعان:
الأول منهما: الشياطين، ومعنى عبادتهم للشيطان طاعتهم له فيما يزين لهم، من الكفر والمعاصي، فشركهم به شرك طاعة، والآيات الدالة على عبادتهم للشياطين بالمعنى المذكور كثيرة كقوله تعالى: * (ألم أعهد إليكم يابنىءادم أن لا تعبدوا الشيطان) *. وقوله تعالى عن إبراهيم * (الشيطان إن الشيطان كان) *. وقوله تعالى: * (إن يدعون من دونه إلا إناثا وإن يدعون إلا شيطانا مريدا) * أي وما يعبدون إلا شيطانا مريدا. وقوله تعالى * (قالوا سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن أكثرهم بهم مؤمنون) * وقوله تعالى * (إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون) * وقوله تعالى * (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليآئهم ليجادلوكم وإن أطعتموهم إنكم لمشركون) * إلى غير ذلك من الآيات.
والنوع الثاني: هو الأوثان، كما بين ذلك تعالى بقوله: * (ما نعبدهم إلا ليقربونآ إلى الله زلفى) *.
وقوله تعالى في هذه الآية الكريمة * (الله حفيظ عليهم) *.
أي رقيب عليهم حافظ