وقلن قولا معروفا) *. وسيأتي إن شاء الله تعالى تحقيق المقام في مسألة الحجاب (في سورة الأحزاب) كما قدمنا الوعد بذلك في ترجمة هذا الكتاب المبارك.
ومن هدي القرآن للتي هي أقوم: ملك الرقيق المعبر عنه في القرآن بملك اليمين في آيات كثيرة. كقوله تعالى: * (فإن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم) *، وقوله: * (والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ما ملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) * (في سورة * (قد أفلح المؤمنون) *، وسأل سائل)، وقوله: * (والجار ذى القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت أيمانكم) *، وقوله: * (والمحصنات من النسآء إلا ما ملكت أيمانكم كتاب الله) *، وقوله جل وعلا: * (والذين يبتغون الكتاب مما ملكت أيمانكم) *، وقوله: * (لا يحل لك النسآء من بعد ولا أن تبدل بهن من أزواج ولو أعجبك حسنهن إلا ما ملكت يمينك) *، وقوله: * (ياأيها النبى إنآ أحللنا لك أزواجك اللاتىءاتيت أجورهن وما ملكت يمينك ممآ أفآء الله عليك) *، وقوله جل وعلا: * (ولا نسآئهن ولا ما ملكت أيمانهن) *، وقوله: * (أو نسآئهن أو ما ملكت أيمانهن) * وقوله: * (ومن لم يستطع منكم طولا أن ينكح المحصنات المؤمنات فمن ما ملكت أيمانكم من فتياتكم) *، وقوله: * (فما الذين فضلوا برآدى رزقهم على ما ملكت أيمانهم) *، وقوله: * (هل لكم من ما ملكت أيمانكم من شركآء) *، إلى غير ذلك من الآيات.
فالمراد بملك اليمين في جميع هذه الآيات ونحوها: ملك الرقيق بالرق. ومن الآيات الدالة على ملك الرقيق قوله: * (ضرب الله مثلا عبدا مملوكا) *، وقوله: * (ولعبد مؤمن خير من مشرك) *، ونحو ذلك من الآيات.
وسبب الملك بالرق: هو الكفر، ومحاربة الله ورسوله. فإذا أقدر الله المسلمين المجاهدين الباذلين مهجهم وأموالهم، وجميع قواهم، وما أعطاهم الله لتكون كلمة الله هي العليا على الكفار جعلهم ملكا لهم بالسبي. إلا إذا اختار الإمام المن أو الفداء. لما في ذلك من المصلحة على المسلمين