وقال بعض العلماء: (نزلت آية * (وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون) * في قول الكفار في تلبيتهم: لبيك لا شريك لك إلا شريكا هو لك تملكه وما ملك) وهو راجع إلى ما ذكرنا. قوله تعالى: * (لقد كان فى قصصهم عبرة لاولى الألباب) *. ذكر الله جل وعلا في هذه الآية أن في أخبار المرسلين مع أممهم، وكيف نجى الله المؤمنين وأهلك الكافرين عبرة لأولي الألباب، أي عظة لأهل العقول.
وبين هذا المعنى في آيات كثيرة، كقوله في قوم لوط: * (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين وباليل أفلا تعقلون) *، كما تقدمت الإشارة إليه مرارا، والعلم عند الله تعالى.