منك وتكون معصية وفي إسناده عطاء الخراساني وهو مختلف فيه وقد وثقه الترمذي وقال النسائي وأبو حاتم: لا بأس به وكذبه سعيد بن المسيب وضعفه غير واحد وقال البخاري: ليس فيمن روي عن مالك من يستحق الترك غيره وقال شعبة: كان نسيا وقال ابن حبان: كان من خبار عباد الله غير أنه كثير الوهم سيىء الحفظ يخطئ ولا يدري فلما كثر ذلك في روايته بطل الاحتجاج به. وأيضا الزيادة التي هي محل الحجة من الحديث أعني قوله: أرأيت لو طلقتها الخ مما تفرد به عطاء المذكور. وقد شاركه الحفاظ في أصل الحديث ولم يذكروا الزيادة المذكورة. وفي إسنادها شعيب بن زريق الشامي وهو ضعيف وأعل عبد الحق في أحكامه هذا الحديث بأن في أسناده معلى بن منصور وقال: رماه أحمد بالكذب.
قال مقيده عفا الله عنه: أما عطاء الخراساني المذكور فهو من رجال مسلم في صحيحه وأما معلى بن منصور فقد قال فيه ابن حجر في التقريب: ثقة سني فقيه طلب للقضاء فامتنع أخطأ من زعم أن أحمد رماه بالكذب أخرج له الشيخان وباقي الجماعة. وأما شعيب بن زريق أبو شيبة الشامي فقد قال فيه ابن حجر في التقريب: صدوق يخطئ ومن كان كذلك فليس مردود الحديث لا سيما وقد اعتضدت روايته بما تقدم في حديث سهل وبما رواه البيهقي عن الحسن بن علي رضي الله عنهما فإنه قال في (السنن الكبرى) ما نصه: أخبرنا أبو الحسن علي بن أحمد بن عبدان: أنا أحمد بن عبيد الصفار أنا إبراهيم بن محمد الواسطي أنا محمد بن حميد الرازي أنا سلمة بن الفضل عن عمرو بن أبي قيس عن إبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة قال: كانت عائشة الخثعمية عند الحسن بن علي رضي الله عنهما فلما قتل علي رضي الله عنه قالت: لتهنك الخلافة قال: بقتل علي تظهرين الشماتة إذهبي فأنت طالق يعني ثلاثا قال: فتلفعت بثيابها وقعدت حتى قضت عدتها فبعث إليها ببقية بقيت لها من صداقها وعشرة آلاف صدقة فلما جاءها الرسول قالت: متاع قليل من حبيب مفارق فلما بلغه قولها بكى ثم قال: لولا أني سمعت جدي أو حدثني أبي أنه سمع جدي يقول: أيما رجل طلق امرأته ثلاثا عند الأقراء أو ثلاثا مبهمة لم تحل له حتى تنكح زوجا غيره لراجعتها.
وكذلك روي عن عمرو بن شمر عن عمران بن مسلم وإبراهيم بن عبد الأعلى عن سويد بن غفلة. اه منه بلفظه. وضعف هذا الإسناد بأن فيه محمد بن