تفسير الآلوسي - الآلوسي - ج ٢٣ - الصفحة ١٤٢
في " شرح المفصل ": يجوز استعماله نكرة بعد التثنية والجمع نحو زيدان كريمان وزيدون كريمون؛ وهو مختار الشيخ عبد القاهر وقد أشبعوا الكلام على ذلك في مفصلات كتب النحو، ثم أن هذا البحث إنما يتأتى مع من لم يجعل لام الياس للتعريف أما من جعها له فلا يتأتى البحث معه، وقيل: هو جمع الياسي بياء النسبة فخفف لاجتماع الياآتفي الجر والنصب كما قيل اعجمين في أعجميين وأشعرين في أشعريين، والمراد بالياسين قوم الياس المخلصون فإنهم الأحقاء بأن ينسبوا إليه، وضعف بقلة ذلك والباسه بالياس إذا جمع وإن قيل: حذف لام الياس مزيل للإلباس، وأيضا هو غير مناسب للسياق والسباق إذ لم يذكر آل أحد من الأنبياء.
وقرأ نافع. وابن عامر. ويعقوب. وزيد بن علي * (آل ياسين) * بالإضافة، وكتب في المصحف العثماني منفصلا ففيه نوع تأييد لهذه القراءة، وخرجت عن أن ياسين اسم أبي الياس ويحمل الآل على الياس وفي الكناية عنه تفخيم له كما في آل إبراهيم عن نبينا صلى الله عليه وسلم، وجوز أن يكون الآل مقحما على أن ياسين هو الياس نفسه.
وقيل: ياسين فيها اسم لمحمد صلى الله عليه وسلمفآل ياسين آله عليه الصلاة والسلام، أخرج ابن أبي حاتم. والطبراني. وابن مردويه عن ابن عباس أنه قال في * (سلام على آل ياسين) * نحن آل محمد آل ياسين، وهو ظاهر في جعل ياسين اسمال له صلى الله عليه وسلم، وقيل: هو اسم للسورة المعروفة، وقيل: اسم للقرآن فآل ياسين هذه الأمة المحمدية أو خواصها.
وقيل: اسم لغير القررن من الكتب، ولا يخفى عليك أن السياق والسباق يا بيان أكثر هذه الأقوال.
وقرأ أبو رجاء. والحسن * (على الياسين) * بوصل الهمزة وتخريجها يعلم مما مر. وقرى ابن مسعود ومن قرأ معه فيما سبق ادريس * (سلام على إدراسين) * وعن قتادة * (وأن إدريس) * وقرأ * (على إدريسين) * وقرأ أبي * (على أيليس) * كما قرأ * (وإن إيليس لمن المرسلين) *.
* (وإن لوطا لمن المرسلين * إذ نجين‍اه وأهله أجمعين * إلا عجوزا فى الغ‍ابرين * ثم دمرنا الاخرين) *.
* (وإن لوطا لمن المرسلين * إذ نجيناه وأهله أجمعين * إلا عجوزا في الغابرين * ثم دمرنا الآخرين) * سبق بيانه في الشعراء.
* (وإنكم لتمرون عليهم مصبحين) *.
* (وإنكم) * يا أهل مكة * (لتمرون عليهم) * على منازلهم في متاجركم إلى الشام فإن سذوم في طريقه * (مصبحين) * داخلين في الصباح.
* (وباليل أفلا تعقلون) *.
وبالليل) * قيل أي ومساء بأن يراد بالليل أوله لأنه زمان السير ولوقوعه مقابل الصباح، وقيل: أي نهارا وليلا وهو تأويل قبل الحاجة ولذا اختير الأول، ووجه التخصيص عليه بأنه لعل سدوم وقعت قريب منزل يمر بها المرتحل عنه صباحا والقاصد مساء، وقال بعض الأجلة: لو أبقى على ظاهره لأن ديار العرب لحرها يسافر فيها في الليل إلى الصباح خلا عن التكلف في توجيه المقابلة * (أفلا تعقلون) * أتشاهدون ذلك فلا تعقلون حتى تعتبروا به وتخافوا أن يصيبكم مثل ما أصابهم فإن منشأ ذلك مخالفتهم رسولهم ومخالفة الرسول قدر مشترك بينكم.
* (وإن يونس لمن المرسلين) *.
* (وإن يونس لمن المرسلين) * يروى على ما في البحر أنه عليه السلام نبىء وهو ابن ثمان وعشرين سنة، وحكى في البحر أنه كان في زمن ملوك الطوائف من الفرس وهو ابن متى بفتح الميم وتشديد التاء القوقية مقصور، وهل هذا اسم أمه أو أبيه فيه خلاف فقيل اسم امه وهو المذكور في تفسير عبد الرزاق، وقيل:
(١٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 137 138 139 140 141 142 143 144 145 146 147 ... » »»