تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٢٤٤
الحادية عشرة: قوله: * (لولا يأتون عليهم بسلطان بين) * فهذه المسألة مفتاح العلم وما أكبر فائدتها لمن فهمها.
الثانية عشرة قوله: * (فمن أظلم ممن افترى على الله كذبا) * ففيه أن مثل هذا من افتراء الكذب على الله، وأنه أعظم أنواع الظلم ولو كان صاحبه لا يدري بل قصد رضا الله.
الثالثة عشرة: قوله: * (وإذ اعتزلتموهم وما يعبدون إلا الله) * فيه اعتزال أهل الشرك واعتزال معبوديهم، وأن ذلك لا يحرك إلى ترك ما معهم من الحق كما قال تعالى: * (ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا) *.
الرابعة عشرة: قوله: * (فأووا إلى الكهف) * فيه شدة صلابتهم في دينهم حيث عزموا على ترك الرياسة العظيمة، والنعمة العظيمة، واستبدلوا بها كهفا في رأس جبل.
الخامسة عشرة: حسن ظنهم بالله ومعرفتهم ثمرة الطاعة، ولو كان مباديها ذهاب الدنيا حيث قالوا: * (ينشر لكم ربكم من رحمته ويهيء لكم من أمركم مرفقا) *.
السادسة عشرة: الدليل على الكلام المشهور أن التعب يثمر الراحة، والراحة تثمر التعب.
السابعة عشرة: عدم الاغترار بصورة العمل الصالح فرب عمل صالح في الظاهر لا يثمر خيرا؛ أو عمل صالح يهيء لصاحبه منه مرفقا.
(٢٤٤)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 239 240 241 242 243 244 245 246 247 248 249 ... » »»