تفسير آيات من القرآن الكريم - محمد بن عبد الوهاب - الصفحة ٢٤٢
الآخر فمن طول لبثهم لم يتغيروا كما قال تعالى: * (وكذلك أعثرنا عليهم ليعلموا أن وعد الله حق وأن الساعة لا ريب فيها) *.
وقوله: * (إذ أوى الفتية إلى الكهف) * الآية فيه مسائل:
الأولى: كونهم فعلوا ذلك عند الفتنة، وهذا هو الصواب عند وقوع الفتن الفرار منها.
الثانية: قولهم: * (ربنا آتنا من لدنك رحمة) * لا نحصلها بأعمالنا ولا بحيلتنا.
الثالثة: قولهم: * (وهيء لنا من أمرنا رشدا) * طلبوا من الله أن يجعل لهم من ذلك العمل رشدا مع كونه عملا صالحا، فما أكثر ما يقصر الإنسان فيه أو يرجع على عقبيه، أو يثمر له العجب والكبر؛ وفي الحديث (وما قضيت لنا من قضاء فاجعل عاقبته رشدا).
وقوله تعالى: * (نحن نقص عليك نبأهم بالحق إنهم فتية آمنوا بربهم وزدناهم هدى) * إلى قوله: * (من أمركم مرفقا) * فيه مسائل:
(٢٤٢)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 337 238 239 240 241 242 243 244 245 246 247 ... » »»