الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٥٧
وخمسة بخمسة كقوله * (إن الله لا يستحيي أن يضرب مثلا ما) * الآيات قابل بين (بعوضة فما فوقها) وبين (فأما الذين آمنوا) و (وأما الذين كفروا) وبين (يضل) و (يهدي) وبين (ينقضون) و (ميثاقه) وبين (يقطعون) و (أن يوصل) أو ستة بستة كقوله * (زين للناس حب الشهوات) * الآية ثم قال * (قل أؤنبئكم) * الآية قابل (الجنات) والأنهار والخلد والأزواج والتطهير والرضوان بإزاء النساء والبنين والذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث وقسم آخر المقابلة إلى ثلاثة أنواع نظيري ونقيضي وخلافي مثال الأول مقابلة السنة بالنوم في الآية الأولى فإنهما جميعا من باب الرقاد المقابل باليقظة في آية * (وتحسبهم أيقاظا وهم رقود) * وهذا مثال الثاني فإنهما نقيضان ومثال الثالث مقابلة الشر بالرشد في قوله * (وأنا لا ندري أشر أريد بمن في الأرض أم أراد بهم ربهم رشدا) * فإنهما خلافان لا نقيضان فإن نقيض الشر الخير والرشد الغي 40 - المواربة 5112 براء مهملة وباء موحدة أن يقول المتكلم قولا يتضمن ما ينكر عليه فإذا حصل الإنكار استحضر بحذقه وجها من الوجوه يتخلص به إما بتحريف كلمة أو تصحيفها أو زيادة أو نقص قال ابن أبي الإصبع ومنه قوله تعالى حكاية عن أكبر أولاد يعقوب * (ارجعوا إلى أبيكم فقولوا يا أبانا إن ابنك سرق) * فإنه قرئ (إن ابنك سرق ولم يسرق) فأتى بالكلام على الصحة بإبدال ضمة من فتحة وتشديد الراء وكسرتها 41 - المراجعة 5113 قال ابن أبي الإصبع هي أن يحكي المتكلم مراجعة في القول جرت
(٢٥٧)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 252 253 254 255 256 257 258 259 260 261 262 ... » »»