الإتقان في علوم القرآن - السيوطي - ج ٢ - الصفحة ٢٨
ثم إنه تعالى ذكر حروفا مفردة وحرفين حرفين وثلاثة ثلاثة وأربعة وخمسة لأن تراكيب الكلام على هذا النمط ولا زيادة على الخمسة 3887 وقيل هي أمارة جعلها الله لأهل الكتاب إنه سينزل على محمد كتابا في أول سور منه حروف مقطعة 3888 هذا ما وقفت عليه من الأقوال في أوائل السور من حيث الجملة وفي بعضها أقوال أخر فقيل إن طه ويس بمعنى يا رجل أو يا محمد أو يا إنسان وقد تقدم في المعرب 3889 وقيل هما اسمان من أسماء النبي صلى الله عليه وسلم 3890 قال الكرماني في غرائبه ويقويه في يس قراءة (يسن) بفتح النون وقوله (آل ياسين) وقيل طه أي طأ الأرض أو اطمئن فيكون فعل أمر والهاء مفعول أو للسكت أو مبدلة من الهمزة 3891 أخرج ابن أبي حاتم من طريق سعيد بن جبير عن ابن عباس في قوله * (طه) * هو كقولك افعل وقيل طه أي يا بدر لأن الطاء بتسعة والهاء بخمسة فذلك أربعة عشر إشارة إلى البدر لأنه يتم فيها ذكره الكرماني في غرائبه 3892 وقيل في قوله * (يس) * أي يا سيد المرسلين وفي قوله * (ص) * معناه صدق الله 3893 وقيل أقسم بالصمد الصانع الصادق وقيل معناه صاد يا محمد عملك بالقرآن أي عارضه به فهو أمر من المصاداة 3894 وأخرج عن الحسين قال صاد حادث القرآن يعني انظر فيه 3895 وأخرج عن سفيان بن حسين قال كان الحسن يقرؤها (صاد والقرآن) يقول عارض القرآن 3896 وقيل ص اسم بحر عليه عرش الرحمن وقيل اسم بحر يحيي به الموتى 3897 وقيل معناه صاد محمد قلوب العباد حكاها الكرماني كلها 3898 وحكى في قوله * (المص) * أي معناه (ألم نشرح لك صدرك) وفي
(٢٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 23 24 25 26 27 28 29 30 31 32 33 ... » »»