وقال غيره المراد في الآيات كلاءته تعالى وحفظه 3809 ومن ذلك اليد في قوله * (لما خلقت بيدي) * * (يد الله فوق أيديهم) * * (مما عملت أيدينا) * * (وأن الفضل بيد الله) * وهي مؤولة بالقدرة 3809 م وقال السهيلي اليد في الأصل كالبصر عبارة عن صفة لموصوف ولذلك مدح سبحانه وتعالى بالأيدي مقرونة مع الأبصار في قوله * (أولي الأيدي والأبصار) * ولم يمدحهم بالجوارح لأن المدح إنما يتعلق بالصفات لا بالجواهر قال ولهذا قال الأشعري إن اليد صفة ورد بها الشرع والذي يلوح من معنى هذه الصفة أنها قريبة من معنى القدرة إلا أنها أخص والقدرة أعم كالمحبة مع الإرادة والمشيئة فإن في اليد تشريفا لازما 3810 وقال البغوي في قوله (بيدي) في تحقيق الله التثنية في اليد دليل على أنها ليست بمعنى القدرة والقوة والنعمة وإنما هما صفتان من صفات ذاته 3811 وقال مجاهد اليد ها هنا صلة وتأكيد كقوله * (ويبقى وجه ربك) * قال البغوي وهذا تأويل غير قوي لأنها لو كانت صلة لكان لإبليس أن يقول إن كنت خلقته فقد خلقتني وكذلك في القدرة والنعمة لا يكون لآدم في الخلق مرية على إبليس 3812 وقال ابن اللبان فإن قلت فما حقيقة اليدين في خلق آدم قلت الله أعلم بما أراد ولكن الذي إستثمرته من تدبر كتابه أن (اليدين) استعارة لنور قدرته القائم بصفة فضله ولنورها القائم بصفة عدله ونبه على تخصيص آدم وتكريمه بأن جمع له في خلقه بين فضله وعدله قال وصاحبة الفضل هي اليمين التي ذكرها في قوله * (والسماوات مطويات بيمينه) * سبحانه وتعالى 3813 ومن ذلك الساق في قوله * (يوم يكشف عن ساق) * ومعناه عن
(١٨)