3753 وأخرج ابن أبي حاتم عن مقاتل بن حيان قال المتشابهات فيما بلغنا آلم والمص والمر والر 3754 قال ابن أبي حاتم وقد روي عن عكرمة وقتادة وغيرهما أن المحكم الذي يعمل به والمتشابه الذي يؤمن به ولا يعمل به 1 - فصل 3755 اختلف هل المتشابه مما يمكن الاطلاع على علمه أو لا يعلمه إلا الله على قولين منشؤهما الاختلاف في قوله * (والراسخون في العلم) * هل هو معطوف و * (يقولون) * حال أو مبتدأ خبره * (يقولون) * والواو للاستئناف وعلى الأول طائفة يسيرة منهم مجاهد وهو رواية عن ابن عباس فأخرج ابن المنذر من طريق مجاهد عن ابن عباس في قوله * (وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم) * قال أنا ممن يعلم تأويله 3756 وأخرج عبد بن حميد عن مجاهد في قوله * (والراسخون في العلم) * قال يعلمون تأويله ويقولون آمنا به 3757 وأخرج ابن أبي حاتم عن الضحاك قال الراسخون في العلم يعلمون تأويله ولو لم يعلموا تأويله لم يعلموا ناسخه من منسوخه ولا حلاله من حرامه ولا محكمه من متشابهه 3758 واختار هذا القول النووي فقال في شرح مسلم إنه الأصح لأنه يبعد أن يخاطب الله عباده بما لا سبيل لأحد من الخلق إلى معرفته 3759 وقال ابن الحاجب إنه الظاهر وأما الأكثرون من الصحابة والتابعين وأتباعهم ومن بعدهم خصوصا أهل السنة فذهبوا إلى الثاني وهو أصح الروايات عن ابن عباس 3760 قال ابن السمعاني لم يذهب إلى القول الأول إلا شرذمة قليلة واختاره العتبي قال وقد كان يعتقد مذهب أهل السنة لكنه سها في هذه المسألة قال ولا غرو فإن لكل جواد كبوة ولكل عالم هفوة
(٧)