الآية شبه ما يدرك من أثر الضرر والألم بما يدرك من طعم المر فأوقع عليه الإذاقة * (ختم الله على قلوبهم) * شبهها في ألا تقبل الحق بالشيء الموثوق المختوم ثم أثبت لها الختم * (جدارا يريد أن ينقض) * شبه ميلانه للسقوط بانحراف الحي فأثبت له الإرادة التي هي من خواص العقلاء 4398 ومن التصريحية آية * (مستهم البأساء) * * (من بعثنا من مرقدنا) * 4399 وتنقسم باعتبار آخر إلى وفاقية بأن يكون اجتماعهما في شيء ممكنا نحو * (أو من كان ميتا فأحييناه) * أي ضالا فهديناه استعير الإحياء من جعل الشيء حيا للهداية التي بمعنى الدلالة على ما يوصل إلى المطلوب والإحياء والهداية مما يمكن اجتماعهما في شيء 4400 وعنادية وهي ما لا يمكن اجتماعهما في شيء كاستعارة اسم المعدوم للموجود لعدم نفعه واجتماع الوجود والعدم في شيء ممتنع 4401 ومن العنادية التهكمية والتمليحية وهما ما استعمل في ضد أو نقيض نحو * (فبشرهم بعذاب أليم) * أي أنذرهم استعيرت البشارة وهي الإخبار بما يسر للإنذار الذي هو ضده بإدخاله في جنسها على سبيل التهكم والاستهزاء ونحو * (إنك لأنت الحليم الرشيد) * عنى الغوي السفيه تهكما * (ذق إنك أنت العزيز الكريم) * 4402 وتنقسم باعتبار آخر إلى تمثيلية وهي أن يكون وجه الشبه فيها منتزعا من متعدد نحو (واعتصموا بحبل الله جميعا) شبه استظهار العبد بالله ووثوقه بحمايته والنجاة من المكارة باستمساك الواقع في مهواة بحبل وثيق مدلى من مكان مرتفع يأمن انقطاعه
(١٢٤)