تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٥٥
واللفظ له; وابن ماجة وابن حبان في صحيحه، انتهى من " السلاح ".
وقوله تعالى: * (قل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى آالله خير أما تشركون) * الآيات: هذا ابتداء تقرير وتنبيه لقريش والعرب وهو بعد يعم كل مكلف من الناس جميعا، وافتتح ذلك بالقول بحمده - سبحانه - وتمجيده وبالسلام على عباده الذين اصطفاهم للنبوءة والإيمان، فهذا اللفظ عام لجميعهم من ولد آدم، وكأن هذا صدر خطبة للتقرير المذكور، قالت فرقة: وفي الآية حذف مضاف في موضعين، التقدير: أتوحيد الله خير أم عبادة ما تشركون، ف‍ " ما "، على هذا: موصولة بمعنى: الذي، وقالت فرقة: " ما " مصدرية، وحذف المضاف إنما هو أولا تقديره: أتوحيد الله خير أم شرككم.
* ت *: ومن كلام الشيخ العارف بالله أبى الحسن الشاذلي قال - رحمة الله -، إن أردت أن لا يصدأ لك قلب; ولا يلحقك هم; ولا كرب; ولا يبقى عليك ذنب - فأكثر من قولك " سبحان الله وبحمده; سبحان الله العظيم، لا إله إلا الله، اللهم ثبت علمها، في قلبي، واغفر لي ذنبي، واغفر للمؤمنين والمؤمنات، وقل الحمد لله وسلام على عباده الذين اصطفى " انتهى.
وقوله تعالى * (أمن خلق) * وما بعدها من التقريرات توبيخ لهم وتقرير على مالا مندوحة عن الإقرار به، و " الحدائق " مجتمع الشجر من الأعناب والنخيل وغير ذلك، قال قوم: لا يقال حديقة إلا لما عليه جدار قد أحدق له.
وقال قوم: يقال ذلك كان جدار أو لم يكن; لأن البياض محدق بالأشجار، والبهجة الجمال والنضارة.
وقوله سبحانه " * (ما كان لكم أن تنبتوا شجرها) * أي: ليس ذلك في قدرتكم،
(٢٥٥)
مفاتيح البحث: إبن ماجة (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 250 251 252 253 254 255 256 257 258 259 260 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381