تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢٢٧
توعده بالسجن ضعف; لأنه خارت طباعه معه، وكان فيما روي أنه يفزع من موسى فزعا شديدا حتى كان لا يمسك بوله، وكان عند موسى من أمر الله والتوكل عليه مالا يفزعه توعد فرعون، فقال له موسى على جهة اللطف به والطمع في إيمانه: * (أو لو جئتك بشئ مبين) *: يتضح لك معه صدقي، فلما سمع فرعون ذلك طمع أن يجد أثناءه به موضع معارضة فقال له: * (فأت به إن كنت من الصادقين) * فألقى موسى عصاه * (فإذا هي ثعبان مبين) * على ما تقدم بيانه و * (نزع يده) * من جيبه * (فإذا هي) *: تتلألأ كأنها قطعة من الشمس، فلما رأى فرعون ذلك هاله، ولم يكن له فيه مدفع غير أنه فزع إلى رميه بالسحر.
وقوله: * (يريد أن يخرجكم من أرضكم بسحرة) * تقدم بيانه، وكذلك قولهم:
* (وابعث في المدائن حاشرين * يأتوك بكل سحار عليم) * تقدم بيانه.
وقوله تعالى: * (قال نعم وإنكم إذا لمن المقربين) * يريد بتقريبهم الجاه الزائد على العطاء الذي طلبوه.
(٢٢٧)
مفاتيح البحث: الفزع (1)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 222 223 224 225 226 227 228 229 230 231 232 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381