تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ٢١٦
وقوله: * (يمشون] على الأرض) * عبارة عن عيشهم ومدة حياتهم وتصرفاتهم، و * (هونا) * بمعنى أن أمرهم كله هين، أي: لين حسن; قال مجاهد: بالحلم والوقار.
وقال ابن عباس: بالطاعة والعفاف والتواضع، وقال الحسن: حلماء، إن جهل عليهم لم يجهلوا.
قال الثعلبي: قال الحسن: يمشون حلماء علماء مثل الأنبياء، لا يؤذون الذر في سكون وتواضع وخشوع، وهو ضد المختال الفخور الذي يختال في مشيه، اه‍.
قال عياض في صفة نبينا محمد صلى الله عليه وسلم: يخطو تكفؤا، ويمشي هونا، كأنما ينحط من صبب، انتهى من " الشفا ".
قال أبو حيان: * (هونا) *: نعت لمصدر محذوف، أي: مشيا هونا، أو حال، أي:
هينين، انتهى، وروى الترمذي عن ابن مسعود أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " ألا أخبركم بمن يحرم على النار أو بمن تحرم عليه النار؟ على كل قريب، هين، سهل "، قال أبو عيسى: هذا
(٢١٦)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 211 212 213 214 215 216 217 218 219 220 221 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381