تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٤ - الصفحة ١٢٩
ذكرنا; وهذا كقوله صلى الله عليه وسلم: " ليس الشديد بالصرعة "، و " ليس المسكين بهذا الطواف "، والضمير في * (إنها) * للقصة ونحوها من التقدير، والضمير في * (يستعجلونك) * لقريش.
وقوله: * (ولن يخلف الله وعده) * وعيد وإخبار بأن كل شئ إلى وقت محدود، والوعد هنا مقيد بالعذاب.
وقوله سبحانه: * (وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون) * / قالت فرقة: معناه وإن يوما من أيام عذاب الله كألف سنة من هذه; لطول العذاب وبؤسه، منه فكان المعنى أي من هذه السنين فما أجهل من يستعجل هذا، وكرر قوله: * (وكأين) *; لأنه جلب معنى آخر; ذكر أولا القرى المهلكة دون إملاء، بل بعقب التكذيب، ثم ثنى سبحانه بالممهلة; لئلا يفرح هؤلاء بتأخير العذاب عنهم، وباقي الآية بين، والرزق الكريم: الجنة، و * (معاجزين) * معناه: مغالبين، كأنهم طلبوا عجز صاحب الآيات، والآيات تقتضي تعجيزهم; فصارت مفاعلة.
وقوله سبحانه: * (وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى ألقى الشيطان في أمنيته... الآية.
قلت: قال [القاضي أبو الفضل] عياض: وقد توجهت ها هنا لبعض الطاعنين سؤالات منها ما روى من: " أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ سورة " والنجم " وقال: * (أفرأيتم اللات والعزى * ومناة الثالثة الأخرى " [النجم: 19، 20] قال: تلك الغرانيق العلى، وإن شفاعتها لترتجي ".
(١٢٩)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 124 125 126 127 128 129 132 133 134 135 136 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة
1 مريم 5
2 طه 43
3 الأنبياء 79
4 الحج 106
5 المؤمنون 141
6 النور 167
7 الفرقان 202
8 الشعراء 224
9 النمل 242
10 القصص 263
11 العنكبوت 288
12 الروم 305
13 لقمان 318
14 السجدة 326
15 الأحزاب 334
16 سبأ 363
17 فاطر 381