تفسير الثعالبي - الثعالبي - ج ٢ - الصفحة ٣٨٨
إسرائيل، إن كانت لكم كل حلوة، ولهم كل مرة، لتسلكن طريقهم قذ الشراك.
(وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس والعين بالعين والأنف بالأنف والأذن بالأذن والسن بالسن والجروح قصاص فمن تصدق به فهو كفارة له ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون (45)) وقوله تعالى: (وكتبنا عليهم فيها أن النفس بالنفس...) الآية، أي: وكتبنا على بني إسرائيل في التوراة، ومعنى هذه الآية: الخبر بأن الله تعالى كتب فرضا على بني إسرائيل، أنه من قتل نفسا، فيجب في ذلك أخذ نفسه، ثم هذه الأعضاء المذكورة كذلك، ثم استمر هذا الحكم في هذه الأمة بما علم من شرع النبي صلى الله عليه وسلم، قال ابن عباس: " ورخص الله لهذه الأمة، ووسع لها بالدية، وليجعل لبني إسرائيل دية فيما نزل على موسى، والجمهور (أن النفس بالنفس): عموم يراد به الخصوص في المتماثلين، كما ورد في الحديث، عن النبي صلى الله عليه وسلم: " لا يقتل مسلم بكافر "، وكذلك قوله سبحانه: (والجروح قصاص): عموم
(٣٨٨)
الذهاب إلى صفحة: «« « ... 383 384 385 386 387 388 389 390 391 392 393 ... » »»
الفهرست
الرقم العنوان الصفحة